بعد فوز تشيلسي.. تعرف على أول المتأهلين إلى كأس العالم للأندية 2029
أسدل الستار، مساء الأحد، على أول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية، التي احتضنتها الولايات المتحدة على مدى شهر كامل، لتفتح صفحة جديدة في تاريخ البطولة التي انتقلت من نظام محدود إلى نسخة عالمية حافلة بالإثارة والمواجهات الكبرى، وسط حديث متسارع عن استعدادات نسخة 2029.
منذ انطلاقتها مطلع الألفية بمشاركة سبعة أندية فقط تمثل الاتحادات القارية الستة، ظلّت البطولة حبيسة التكرار حتى جاءت نسخة 2025، التي شهدت نقلة نوعية بمشاركة 32 فريقًا، حيث خاضت الأندية المشاركة 63 مباراة بين 15 يونيو و13 يوليو، جذبت أنظار الجماهير ووسائل الإعلام حول العالم، وكان ختامها مواجهة نارية في نيويورك.
في المشهد الختامي، فرض تشيلسي الإنجليزي هيمنته الكاملة وتفوق بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي دخل اللقاء مرشحًا أول للقب، ليظفر النادي اللندني بأول لقب في النسخة المعدّلة، بعدما قدّم مستويات ثابتة وأداء متوازن على امتداد البطولة.
ولم تقتصر إنجازات تشيلسي على التتويج، إذ برز حارس الفريق سانشيز الذي نال جائزة أفضل حارس في البطولة، بينما تُوّج النجم كول بالمر بجائزة أفضل لاعب بعد أداء فردي لافت أسهم بشكل مباشر في تتويج الفريق.
ومع إسدال الستار على نسخة 2025، بدأت التوقعات تتجه إلى مونديال 2029، رغم أن هوية الدولة المستضيفة والنادي المستضيف لم تُحسم بعد، في ظل تنافس عدد من الدول الكبرى على استضافة الحدث الكروي الأهم على مستوى الأندية.
وعلى الرغم من الغموض الذي يحيط بالموقع الجغرافي للبطولة المقبلة، فإن أربعة أندية ضمنت بالفعل مشاركتها بعد فوزها ببطولاتها القارية في موسم 2024–2025، وهي الأهلي السعودي، المتوج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وباريس سان جيرمان بطل أوروبا، وبيراميدز المصري الذي ظفر بدوري أبطال أفريقيا، إلى جانب كروز أزول المكسيكي، بطل كونكاكاف.
وسيُعتمد نفس نظام توزيع المقاعد الذي طُبّق في نسخة 2025، حيث تنال أوروبا 12 مقعدًا، وأمريكا الجنوبية 6، فيما تُمنح أفريقيا وآسيا والكونكاكاف 4 مقاعد لكل قارة، إلى جانب مقعد واحد لأوقيانوسيا، إضافة إلى تأهل النادي المضيف بشكل مباشر.
ورغم أن تشيلسي حمل لقب النسخة الأولى من الصيغة الجديدة، فإنه لن يشارك تلقائيًا في نسخة 2029، بل سيضطر إلى خوض غمار المنافسات القارية في السنوات المقبلة (2026، 2027، 2028) ليحجز مكانًا ضمن قائمة ممثلي القارة الأوروبية.
وينتظر عشاق الكرة العالمية إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اسم الدولة المضيفة والنادي الذي سيحصل على بطاقة الاستضافة المباشرة، وهو ما يُتوقّع أن يتم خلال الفترة القريبة المقبلة.
