سبب انسحاب الهلال من السوبر السعودي 2025.. الإرهاق أم مخاوف من جماهيرية النصر؟
اتجه نادي الهلال السعودي نحو اتخاذ قرار بعدم خوض منافسات كأس السوبر السعودي المقررة في هونغ كونغ خلال أغسطس المقبل، وسط تسريبات صحفية أكدت أن إدارة النادي أبلغت اتحاد الكرة رسميًا بالامتناع عن المشاركة، مُرجعة القرار إلى تأثير الإجهاد البدني عقب موسم شاق ومتواصل.
وتلقى الهلال عبء المشاركة الطويلة في كأس العالم للأندية 2025، حيث أنهى مشواره بإنجاز لافت بوصوله إلى الدور ربع النهائي، بعدما أطاح بمانشستر سيتي في واحدة من أكثر مفاجآت البطولة إثارة، قبل أن يودّع المسابقة أمام فلومينينسي البرازيلي، ما دفع الجهاز الفني والإداري لاتخاذ خطوة التراجع عن خوض بطولة السوبر لضمان التحضير الأمثل للموسم الجديد.
وتُقام بطولة السوبر في نسختها القادمة بين 19 و23 أغسطس المقبل في هونغ كونغ، بمشاركة كل من الهلال والنصر والاتحاد والقادسية، إلا أن هذا التشكيل قد يشهد تغييرًا في حال تم تثبيت قرار الهلال، ما يفتح المجال أمام دخول فريق بديل حسب لوائح البطولة.
وأوضحت اللائحة التنظيمية أن أي نادٍ ينسحب قبل إعلان الجدول الرسمي للمواجهات يُعوض بفريق آخر وفق ترتيب دوري المحترفين، حيث يُمنح المقعد للنادي الأعلى في الترتيب الذي لم يشارك في الموسم السابق للسوبر، ما يعني أن الأهلي قد يحل بديلًا للهلال بعدما أنهى الموسم في المركز الخامس.
في هذا السياق، فجّر الإعلامي عبد العزيز المريسل جدلًا واسعًا بتفسير مختلف لقرار الهلال، وذهب إلى أن خلفيات الانسحاب قد لا ترتبط بالإرهاق فقط، بل قد تعود أيضًا إلى الاعتبارات الجماهيرية في السوق الآسيوية، وتحديدًا في الصين، التي تستضيف البطولة للمرة الأولى.
ونشر المريسل تحليله عبر منصة "إكس"، معتبرًا أن الهلال أدرك أن الحضور الجماهيري في الصين قد لا يكون في صالحه مقارنة بغريمه النصر، الذي يحظى بقاعدة شعبية أوسع في تلك المنطقة، ما دفعه، وفقًا للمريسل، إلى تفادي مواجهة إعلامية أو جماهيرية قد تقلل من مكانته الدولية رغم إنجازه في مونديال الأندية.
وعلى صعيد آخر، تنتظر لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي حسم الملف وفقًا للائحة، إذ تنص القوانين على أن أي نادٍ ينسحب بعد صدور الجدول الرسمي يُعرض نفسه للمساءلة القانونية، ويُلزم بتحمل التكاليف والأضرار الناجمة عن قراره، بالإضافة إلى فرض غرامة قد تصل إلى نصف مليون ريال سعودي، مع حرمان من المشاركة في نسختين لاحقتين من البطولة.
ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد السعودي خلال الأيام القليلة المقبلة موقفه الرسمي بشأن اعتماد الانسحاب أو رفضه، وتحديد الطرف البديل إن لزم الأمر، في وقت تستمر فيه التفسيرات والتأويلات حول خلفيات القرار وتداعياته الفنية والتنظيمية.
