رحلة الأسود.. ماذا قدم منتخب المغرب في بطولة أمم أفريقيا للمحليين؟

يتجه منتخب المغرب للمحليين إلى بطولة أمم أفريقيا 2024 بطموحات كبيرة، حيث يسعى إلى استعادة الهيبة القارية، في نسخة ستشهد استضافة ثلاثية فريدة من نوعها على أراضي كينيا وأوغندا وتنزانيا، خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس المقبل.
بدأت مشاركة المغرب في البطولة القارية الخاصة باللاعبين المحليين عام 2014، حين خاض نسخته الأولى على أراضي جنوب أفريقيا، وتمكن آنذاك من تصدر مجموعته التي ضمت أوغندا وزيمبابوي وبوركينا فاسو، جامعًا 5 نقاط من فوز وتعادلين، لكنه توقف عند محطة ربع النهائي بعد سقوطه أمام نيجيريا بنتيجة 3-4 في مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية.
في نسخة 2016، التي نظمتها رواندا، فشل المنتخب المغربي في عبور دور المجموعات، بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 4 نقاط، محققًا فوزًا واحدًا وتعادلًا وخسارة، ليودع المنافسات مبكرًا في مشاركة وُصفت بالمخيبة، بينما ذهب اللقب في تلك النسخة لصالح منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي تغلب على مالي بثلاثية نظيفة في النهائي.
عاد المغرب بقوة في نسخة 2018، واستفاد من عاملي الأرض والجمهور ليفرض هيمنته على المنافسة، حيث تُوّج باللقب عقب فوزه الكاسح على نيجيريا في المباراة النهائية بنتيجة 4-0، وشهدت تلك الدورة بروز المهاجم أيوب الكعبي، الذي أنهى البطولة متصدرًا قائمة الهدافين.
وكرر المنتخب المغربي الإنجاز ذاته في نسخة 2020 التي أقيمت بالكاميرون، حين توج باللقب الثاني تواليًا بعد انتصاره في النهائي على مالي بنتيجة 2-0، كما لمع اسم سفيان رحيمي، الذي خطف الأضواء بنيله جائزة الهداف.
مع اقتراب انطلاق نسخة 2024، يدخل منتخب المغرب البطولة بثقة مكتسبة من إنجازاته السابقة، وسط ترقب جماهيري كبير لرؤية ما إذا كان قادرًا على كتابة فصل جديد من التألق في سجله القاري.