بعد رحيله في صباح حزين.. من هو الفنان لطفي لبيب ويكيبيديا وأهم أعماله؟

أُعلن صباح الأربعاء عن وفاة الفنان المصري لطفي لبيب، بعد معاناة طويلة مع وضع صحي دقيق، فارق على إثره الحياة عن عمر يناهز 74 عامًا، داخل إحدى المستشفيات التي قضى بها أيامه الأخيرة تحت إشراف طبي متواصل.
وتوفى الفنان المخضرم في الساعات الأولى من اليوم، بعد تدهور حالته خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دخل العناية المركزة بسبب مضاعفات تنفسية مزمنة أثرت على استقراره الصحي، فيما أكدت مصادر طبية قريبة من الملف أن الوفاة وقعت فجرًا وسط متابعة مكثفة من الفريق المعالج.
وخلال مشواره الطويل، قدّم لطفي لبيب عشرات الأدوار المتنوعة التي تنقّل فيها بين الكوميديا الاجتماعية والدراما الجادة، وشارك في أكثر من 100 عمل سينمائي، إلى جانب مجموعة كبيرة من المسلسلات الناجحة، واستطاع أن يفرض حضوره على الشاشة من خلال شخصيات ذات طابع خاص، غالبًا ما مزجت بين العمق والبساطة في آن واحد.
ولم تقتصر مسيرة لبيب على التمثيل فقط، بل امتدت إلى الكتابة والإسهام الثقافي، حيث ألف أعمالًا مسرحية وسينمائية مستوحاة من تجاربه الشخصية، أبرزها نص روائي استعرض فيه تجربته خلال مشاركته في حرب أكتوبر، وقد نال العمل اهتمامًا واسعًا لما تضمنه من مشاهد حقيقية وأبعاد وطنية واضحة.
ورغم التراجع الكبير في ظهوره خلال السنوات الأخيرة، نتيجة متاعب صحية مستمرة، فقد ظل لطفي لبيب حريصًا على التفاعل مع جمهوره، وشارك في بعض الأعمال بشكل محدود، كان آخرها مشاركته السينمائية في فيلم "أنا وابن خالتي"، الذي خضع لتصويره رغم معاناته الصحية، وظهر فيه بأداء نال استحسانًا واسعًا.
ويُعتبر الفنان الراحل من أبرز وجوه جيله في الأداء المساند، إذ أجاد تقديم أدوار الشخصيات الثانوية التي لعبت أدوارًا محورية في حبكة كثير من الأعمال، كما اتسم حضوره بالهدوء والاتزان، وجاءت معظم أدواره مع كبار المخرجين والنجوم في فترات مختلفة من تاريخه الفني.
برحيله، يفقد الوسط الفني أحد الأسماء التي جمعت بين الموهبة الأصيلة والحضور الإنساني الرفيع، بينما تبقى أعماله شاهدة على قيمة فنية أثرت الشاشة العربية لسنوات طويلة.