بعد انهيار صخري مفاجئ.. وفاة لورا دالمير خلال تسلق جبال كاراكورام في باكستان

أنهت صخور قاتلة حياة المتزلجة الألمانية السابقة لاورا دالمير، بعد أن سقطت من ارتفاع شاهق خلال مشاركتها في رحلة تسلق بجنوب آسيا، حيث واجهت انهيارًا أرضيًا مفاجئًا أثناء صعودها في منطقة جبلية وعرة ضمن سلسلة كاراكورام الباكستانية.

انطلقت دالمير رفقة إحدى زميلاتها نحو قمة جبل ليلى، أحد أبرز قمم شمال باكستان، لكن الأحوال الطبيعية القاسية والانزلاقات الصخرية قطعت مغامرتهما بشكل مأساوي، بعدما سقطت البطلة الألمانية على ارتفاع يناهز 5700 متر، وتعرضت لإصابة مميتة عقب انهيار كتل صخرية كبيرة فوقها.

ورغم تحرك وحدات الإنقاذ المحلية مباشرة بعد بلاغ الاختفاء، إلا أن صعوبة الوصول إلى موقع الحادث حالت دون إنقاذها، بينما أكد الفريق أن العثور على جثمانها استغرق يومين، بسبب وعورة التضاريس والطقس غير المستقر في المرتفعات الشمالية.

وأكد ممثلو الرياضية الألمانية الراحلة، التي نالت ميداليتين ذهبيتين في دورات الألعاب الشتوية، أن الوفاة وقعت نتيجة سقوط مباشر أعقبه انهيار صخري، مشيرين إلى أن دالمير كانت تمارس التسلق كهواية منذ اعتزالها الرياضة قبل عدة أعوام.

وكانت المتسلقة الألمانية قد انسحبت من المنافسات الدولية في عام 2019، بعد إنجاز استثنائي تُوجت فيه بذهبيتي السرعة والمطاردة في دورة أولمبية واحدة، لتضع بذلك اسمها بين الأساطير الألمان في رياضة البياثلون.

وعبرت اللجنة الأولمبية الألمانية عن حزنها الشديد عقب الحادث، ووصفت دالمير في بيان رسمي بأنها شخصية متميزة داخل المضمار وخارجه، تحمل إرثًا إنسانيًا ورياضيًا يستحق التقدير، بينما توالت ردود الفعل في وسائل الإعلام الألمانية التي خصصت تغطيات واسعة للواقعة.

وكشف مصدر مقرب من المتسلقة الراحلة أن دالمير سبق أن أبلغت المقربين منها بعدم السعي خلف جثمانها إذا تعرضت لحادث في أثناء التسلق، موضحًا أنها تركت وصية مكتوبة تطلب فيها عدم تعريض حياة أي شخص للخطر في حال وقوع مكروه لها، وهو ما احترمته عائلتها عقب وفاتها.