ضربة الدوحة.. فصل جديد في المواجهة بين إسرائيل ودول العالم العربي

في واحدة من اللحظات المليئة بالرمزية السياسية، جاءت الضربة الإسرائيلية يوم أمس في قلب العاصمة القطرية الدوحة لتهز المشهد الإقليمي من جديد، كاشفة بذلك عن فصل جديد في مواجهتها مع الدول العربية.
لم تكن هذه الضربة الموجهة لقلب الدوحة محاولة عابرة لاستهداف كبار قادة حماس وحسب، بل إنها وفقًا لما وصفه محللون سياسيون "اغتيال الوسيط"، فلم يكتفي جيش الاحتلال بخصومها، ولكنها وجهت ضربة جديدة إلى واحدة من الدول التي تتيح لها باب الوساطة في الشرق الأوسط.
وفي الهجوم السافر على السيادة القطرية يوم أمس، أدى إلى ظهور موجة غير متوقعة من تضامن الدول العربية معًا، حيث استقبل الشيخ تميم بن حمد أمير قطر نظيره الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات وذلك خلال الساعات القليلة الماضية في قلب الدوحة.
وتأتي هذه الزيارة لتوجه رسالة شديدة اللهجة على الغطرسة الإسرائيلية ودعمًا لدولة قطر في الوقت نفسه، لتعيد التأكيد على مدى أهمية التضامن العربي.
وبزيادة الإدانة الدولية والعربية على الجانب الإسرائيلي، فقد تبين أن تل أبيب بالوقت الحالي بدأت في محاصرة نفسها بعزلة دبلوماسية تتنامى ببطء، بينما يترقب العالم عقد مؤتمر دولة فلسطين بولاية نيويورك على إثر ذلك المشهد الغير مسبوق.