رسالة من أبو عبيدة القسام تهز إسرائيل بعد عملية راموت في القدس المحتلة

شهدت إسرائيل حالة من الارتباك السياسي والإعلامي عقب هجوم مسلح وقع عند مفرق راموت شمال القدس المحتلة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة وأربعين آخرين، بينهم حالات وُصفت بالخطيرة.
وتلك العملية التي نفذت في وضح النهار مثّلت تصعيدًا كبيرًا في حدة المواجهة، وأثارت موجة واسعة من ردود الفعل داخل الأوساط الإسرائيلية.
وعلّقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على العملية عبر منشور للناطق باسمها "أبو عبيدة"، حيث استحضرت فيه رسالة قديمة كان قد نشرها في يوليو الماضي، دعا خلالها الشباب الفلسطيني إلى تصعيد العمل المقاوم في القدس والضفة الغربية.
وشدد البيان على ضرورة مواجهة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، ومنع استمرار مخططاته لتهويد الأراضي الفلسطينية، محذرًا من ضياع ما تبقى من الأرض إذا لم يتم التحرك بشكل حاسم.
وقد اعتبرت هيئة البث الرسمية المنشور بمثابة "رسالة من القبر"، للإشارة إلى أن أبو عبيدة الذي كان قد تم استهدافه وتصفية عدد من مساعديه في وقت سابق لا يزال يمثل رمزًا مؤثرًا يلهم أنصار المقاومة حتى بعد غيابه.
على أنّ اختيار القسام لإعادة نشر الرسالة في هذا التوقيت يهدف إلى إرسال إشارة واضحة بأن الحركة ماضية في استراتيجيتها التصعيدية، كما اعتبروا أن هذا التحرك يهدف إلى رفع معنويات أنصار الحركة ودفعهم لمزيد من العمليات.