طالبان تفرض حظرًا على الإنترنت في شمال أفغانستان لمنع ”الأنشطة غير الأخلاقية”

أعلنت حركة طالبان مساء الأمس 17 سبتمبر 2025، عن تطبيق قيود على الإنترنت في خمس مقاطعات شمال أفغانستان، وهي قندوز وبدخشان وبغلان وتخار وبلخ، بحجة منع ما وصفته بالأنشطة غير الأخلاقية، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز الخميس.
حيث يُعد هذا القرار أول حظر مباشر للإنترنت منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، على الرغم من أنها سبق لها وأن طبقت عدة قيود أخرى شملت منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وتقييد عمل النساء في مختلف القطاعات.
وأوضح المسؤولون أن الحظر يشمل جميع اتصالات الإنترنت عبر كابلات الألياف الضوئية، بينما يظل استخدام الإنترنت عبر بيانات الهاتف المحمول متاحًا، لضمان استمرار بعض الخدمات الأساسية، ويؤدي انقطاع الألياف الضوئية إلى توقف الإنترنت في المكاتب والمنازل والشركات، وفق بيان رسمي صادر عن السلطات الإقليمية.
كما لاقى هذا الإعلان ردود فعل دولية عديدة ومنها وصف السفير الأمريكي السابق لدى أفغانستان "زلماي خليل زاد" قرار طالبان بأنه أمر سخيف، مؤكدًا أن المحتوى غير المرغوب يمكن تصفيته بسهولة كما تفعل العديد من الدول الإسلامية، بدلاً من اتخاذ قطع الإنترنت بشكل كامل.
وكانت طالبان قد فرضت في نهاية العام الماضي مجموعة واسعة من القواعد المتعلقة بالسلوك والأخلاق، تضمنت إجبار النساء على تغطية وجوههن في الشوارع، وكذلك فرض إطلاق اللحى بالنسبة للرجال، ومنع تشغيل الموسيقى، وقد أثارت هذه الإجراءات السابقة موجة انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان وعدد من الحكومات الأجنبية بسبب تأثيرها على حرية التعبير للإنسان وحقوق المرأة بالأخص.