أفغانستان بلا إنترنت.. حركة طالبان تمنع تحظر خدمة الاتصالات والإنترنت لمنع الرذيلة
اشتدت المخاوف في أفغانستان من الرجوع إلى قيود حركة طالبان، والتي فاجأت السكان في كافة الأنحاء بقطع شبه كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت يوم الثلاثاء، وهكذا عانى السكان من صعوبة التواصل حتى اليوم الثاني سواء أكان داخل أفغانستان أو خارجها.
حسب بيانات كشفت عنها منظمة "نتبلوكس" التي تراقب الإنترنت فقد حدث تراجع في نسبة الاتصال الوطني إلى ما يقل عن 1% من المعدل الطبيعي، وقد وصفته بأنه "انقطاع متعمّد وشامل".
كانت طالبان قد تدرجت منذ سبتمبر في تقليص خدمات الاتصال بمجموعة من الولايات قبل تعميم القرار على كل نواحي أفغانستان، وحجتها في ذلك هي "منع الرذيلة".
حسب مصادر حكومية فقد قامت طالبان بفصل ثمانية إلى تسعة آلاف برج اتصالات، وأشارت إلى أن الاتصال والإنترنت سيكونا منقطعين حتى إشعار آخر، ويعد هذا الانقطاع هو الأول من نوعه منذ أن عادت طالبان إلى السلطة سنة 2021 خلال فرض القيود الصارمة على وسائل الإعلام والحرية العامة.
عبر مواطن يمتلك متجرًا في كابول وهو مستاء، بأن الأمر كالإصابة بالعمى دون إنترنت أو هاتف، فالأعمال تعتمد عليهما كتوصيل الطلبات وغيرها، فهي كالعطلة والجميع في منزله والسوق تزداد حالته سوءًا كأنه مصاب بالشلل.
من جانبه كان الأمر مباشرًا من قيادة طالبان، حيث قال الناطق باسم ولاية بلخ عطا الله زيد أنه أمر من القائد الأعلى للحركة هبة الله أخوندزاده ليكافح الرذيلة، ووعد بتوفير بدائل للاتصالات.

