بعد تغريدة الموساد: ما حقيقة اغتيال إسماعيل قآني قائد فيلق القدس؟
في ساعات قليلة، هزت أنباء غامضة عن محاولة اغتيال إسماعيل قآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، منصات التواصل الاجتماعي في إيران، حيث انتشرت الشائعات بسرعة البرق خلال لحظات، لكن السلطات الإيرانية ردت بنفي سريع، مما أثار تساؤلات أكبر حول ما إذا كان الأمر حقيقة أم جزء من صراع أوسع بين طهران وإسرائيل.
أصدرت وكالة فارس، المقربة من الحرس الثوري، بيانًا عبر منصة إكس ينفي تمامًا أي إصابة أو مقتل لقآني، وقالت إنه "يتمتع بصحة ممتازة"، لكن هذا الرد لم يهدئ الأمور، بل أشعل موجة من السخرية بين الناشطين الإيرانيين، يذكرون أن الوكالة نفسها نفت سابقًا وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي قبل أن تثبت الحقيقة عكس ذلك بعد تحطم مروحيته، ونظرا لهذا التناقض الحاد جعل الكثيرين يتساءلون: هل النفي يخفي حدثًا أكبر؟
ويذكر أنه بدأت القصة بتغريدة من الحساب الرسمي للموساد الإسرائيلي بالفارسية على إكس، قالت بسخرية: "نتمنى الشفاء العاجل والعمر الطويل لقآني... شكرًا على تعاونكم"، فإن هذه الكلمات أشعلت الجدل، واعتبرها الخبراء خطوة في الحرب النفسية بين الجانبين.
ويذكر أن هذه الشائعات جاءت بعد أشهر من التصعيد، حيث أعلنت إيران اعتقال عشرات المشتبه بهم بالتعاون مع الموساد، كشفت الحرب الأخيرة مع إسرائيل عن ثغرات أمنية عميقة داخل الجهاز الإيراني.
وفي سياق متصل، أعاد الناشطون نشر فيديو قديم لقآني يتحدث عن حذره الشديد أثناء الحرب الإسرائيلية في يونيو الماضي، وقال إنه توقف عن الاتصال بقادة آخرين لأن إسرائيل تراقب المكالمات لتحديد مواقع القيادات.
ويذكر أن هذا الكلام أثار الريبة حول غيابه الحالي، ودفع السؤال: هل يستخدم قآني نفس الاستراتيجية الآن للاختباء؟ وهنا الشائعات تحولت إلى عاصفة، تجمع بين الخوف والاستهزاء، في وقت يشهد فيه التوتر بين إيران وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا.

