صوت الحقيقة يغيب.. وفاة الصحفي هاكان توسون بعد هجوم وحشي في إسطنبول

أثارت حادثة وفاة الصحفي التركي هاكان توسون الذي يبلغ عمره 50 عام، حالة من الغضب الواسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية في تركيا، حيث لاقى مصرعه مساء أمس الاثنين متأثرًا بجروحه بعد تعرضه لهجوم عنيف من شخصين مجهولين يوم السبت.

وفقًا للقطات التي رصدتها كاميرات المراقبة داخل أحد شوارع إسطنبول، تعرض توسون لاعتداء وحشي أثناء سيره، وتم العثور عليه وهو فاقد للوعي، وعلى الفور يوم الأحد قامت الشركة التركية بإلقاء القبض على المشتبه بهما، تاركين خلفهم المزيد من التساؤلات الكبيرة حول دوافع الجريمة.

يعتبر هاكان توسون واحد من أبرز الصحفيين المخضرمين، والذي اشتهر بتقاريره الجريئة وأفلامه الوثائقية التي تناولت قضايا حساسة، وذلك مثل حماية البيئة والتصدي للتغييرات العمرانية غير المرخصة في الأحياء السكنية.

ونظراً لأن وفاته أثارت موجة كبيرة من الاستنكار بين جمهوره، وصف برهان الدين بولوت، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، الحادث بـ"الاعتداء الدنيء، وأكد أنه لم يستهدف توسون فقط.

من جانبه، أعرب حزب الشعوب الديمقراطي عن حزنه العميق، مشددًا على ضرورة الكشف عن ملابسات الجريمة لضمان العدالة، كما طالبت جمعية الصحفيين التقدميين بوقف الهجمات المتكررة على الصحفيين، داعية إلى تحقيق شامل.