تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اغتيال صفاء المشهداني.. مَن يقف وراء تصفية مرشح تحالف السيادة في العراق؟

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، أثيرت موجة من الغضب والقلق في العراق، وذلك بعدما تلقى الشعب العراقي خبر اغتيال صفاء المشهداني الذي كان عضوًا في مجلس محافظة بغداد، ومرشحًا عن تحالف السيادة.
في حدث صادم يُنذر بتوترات جديدة في الساحة السياسية العراقية، لقي صفاء المشهداني حتفه في عملية اغتيال شمال بغداد، وكان ذلك بعد وقت قصير من جولة ميدانية أجراها في منطقة الطارمية، وخلال تلك الزيارة، تعهد المشهداني أمام السكان بجهود لتطوير الخدمات الأساسية في المنطقة، وتقديم دعم مباشر للأهالي لتحسين أوضاعهم اليومية.
ويذكر أن صفاء المشهداني يعتبر واحد من أقوى الكتل السياسية السنية في البلاد، فهو كان عضوًا في مجلس محافظة بغداد، ومرشحًا عن تحالف السيادة، وقد يسيطر هذا التحالف على 63 مقعدًا في مجلس النواب، مما يجعله قوة رئيسية تؤثر في قرارات الحكومة.
وفي السياق ذاته، فإن أنصار المشهداني يتذكرون الآن مواقفه الجريئة ضد الجماعات المسلحة، وكيف انتقد بشدة عمليات الإجلاء القسري لسكان جرف الصخر، مطالبًا بعودتهم إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح.
وتجدر الإشارة إلى أن وقعت الجريمة قبل ساعات قليلة من إعلان وفاته، في منطقة تعاني من تحديات أمنية مستمرة، ومع انتشار الخبر، انطلقت أصوات عديدة تستنكر الفعلة، وتدعو إلى مطاردة الجانين ومحاسبتهم، كما طالبت جهات سياسية بتعزيز الحماية للمرشحين الآخرين، خشية أن تكون هذه البداية لسلسلة من الهجمات.
ومن الجدير بالذكر أن أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان تاريخ العراق المليء بالعنف خلال الفترات الانتخابية، والجميع يخشى أن تعود تلك الأيام السوداء، حيث يصبح الاغتيال أداة لتصفية الحسابات، لذلك فإن التحالفات السياسية مطالبة الآن بتوحيد الجهود لضمان سلامة العملية الديمقراطية، وسط دعوات لتحقيق عادل يكشف المتورطين.