بعد وقف الحرب رسميًا.. إسرائيل تتهم حماس بالتباطؤ في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى

تتواصل عملية تبادل الأسرى بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية، وذلك على الرغم من تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن تباطؤ تنفيذ بنود الاتفاق، حيث رصد مركز غزة لحقوق الإنسان أكثر من 36 خرقًا إسرائيليًا منذ بدء سريان الاتفاق، ويأتي ذلك في وقتٍ يدخل فيه وقف إطلاق النار يومه السادس وسط مخاوف من انعكاس التوترات على تدفق المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سلّمت السلطات الصحية في "غزة" رفات خمسة وأربعين فلسطينيًا، ليصل إجمالي الجثامين المفرج عنها منذ بدء تنفيذ الاتفاق إلى 90 جثة، وتُعد هذه الخطوة من أبرز مؤشرات استمرار العملية رغم التعقيدات الميدانية والاتهامات المتبادلة.

وفي المقابل فقد سلمت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، جثماني محتجزين إسرائيليين، مؤكدة في بيان رسمي أنها أفرغت ما لديها من المحتجزين الأحياء والجثث التي تمكنت من الوصول إليها، كما أوضحت أن ما تبقى من الجثث يتطلب جهودًا ميدانية معقدة ومعدات خاصة للبحث عنها تحت الأنقاض، في ظل الظروف الصعبة داخل القطاع.

ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي تباطؤ تنفيذ الاتفاق إلى تعطيل إدخال المساعدات الحيوية إلى غزة أو تقييد حركة الشاحنات الإنسانية، خاصةً مع استمرار الخروقات الإسرائيلية الموثقة وازدياد التوتر السياسي المحيط بعملية التبادل.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد هدد حركة "حماس" صباح اليوم بإمكانية منح "إسرائيل" الضوء الأخضر لبدء الحرب على قطاع "غزة" من جديد، كما قال وزير الأمن الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" أن قوات الدفاع قامت بإعداد خطة للحرب مع "حماس"، مؤكدًا على أنه إذا لم تلتزم الحركة ببنود الاتفاقية فستكون "إسرائيل" على أتم استعداد لإلحاق الهزيمة الساحقة بقادة "حماس".