مصر تحذر: المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة لن تكون سهلة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستكون تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أهمية التزام جميع الأطراف بالاتفاق لتحقيق حل نهائي للقضية الفلسطينية.
تصريحات عبد العاطي لـ"سي أن أن"
في حديثه مع شبكة "سي أن أن"، أوضح عبد العاطي أن حركة حماس رحبت بخطة ترامب، مما يدفع نحو المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق، وأعرب عن أمله في أن يلتزم الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني بالاتفاق لإنهاء الصراع، مشددًا على أن "الكيل قد طفح" بسبب المعاناة المستمرة في المنطقة.
كما أشار الوزير إلى أن عملية جمع رفات الضحايا في غزة تواجه صعوبات كبيرة، حيث تدفن الجثث تحت الأنقاض وسط وجود مواد متفجرة وعبوات ناسفة.
وأكد أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتسليم الجثث للجانب الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ، مع التأكيد على ضرورة فتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بأسرع وقت.
معبر رفح وتدفق المساعدات
كذلك أشار عبد العاطي إلى أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة، وأن مصر تعمل مع إسرائيل لفتح المعابر من الجانب الآخر لتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، التي تعاني من وضع إنساني كارثي يتطلب إغراق القطاع بالإغاثة.
في حين كشف الوزير عن جهود مصر بالتعاون مع الأردن لتدريب 5000 عنصر من الشرطة الفلسطينية لنشر الأمن في غزة، بالإضافة إلى استدعاء 5000 شرطي آخرين من سكان القطاع ممن تقل أعمارهم عن 40 عامًا،والهدف هو نشر 10000 شرطي لفرض القانون وحفظ الأمن في القطاع.
ومن هنا أكد عبد العاطي أن مصر تتواصل يوميًا مع إسرائيل، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش هذه التحديات مع ترامب خلال لقائهما في شرم الشيخ.
وشدد على أن خطة ترامب تهدف إلى إنهاء الحرب نهائيًا، مع التركيز على تنفيذ المرحلة الأولى، التفاوض على المرحلة الثانية، والعمل نحو حل الدولتين لإنهاء معاناة الفلسطينيين.