مصراوي 24
اليوم: محاكمة المذيعة سارة خليفة و27 متهماً في شبكة المخدرات الكبرى.. جلب وتصنيع بقصد الاتجار صالح جمعة: حامد حمدان زي أخويا.. والأهلي الأقرب لحسم الصفقة مصادر خاصة تكشف أزمة عقد حسام عبد المجيد وموعد انتهاء ارتباطه بالزمالك القنوات الناقلة لمباراة منتخب المغرب ضد منتخب أوغندا الودية اليوم والموعد تسهيلاً على المواطنين: طريقة حجز عيادات التأمين الصحي 2025 بالرقم القومي عبر المنظومة الإلكترونية ورقم الهاتف حقيقة أم شائعة؟ تقارير تحسم الجدل حول شراء رونالدو يختٍ فاخر من تونس على المفتوحة؟ القنوات الناقلة لمباراة منتخب تونس ضد منتخب البرازيل الودية اليوم والموعد انقلاب في الميركاتو.. برشلونة يخرج من معركة هاري كين لهذا السبب صدمة لجماهير الريال .. ماركا الإسبانية تكشف أسباب تراجع أداء أرنولد في موسمه الأول مع ريال مدريد شاهد.. القنوات الناقلة لمباراة منتخب سوريا ضد منتخب باكستان اليوم والموعد في تصفيات كأس آسيا 2026 برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025: تصلك فرصة غير مخطط لها لا تعتمد على الحظ فقط: توقعات برج العقرب اليوم.. الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 11:43 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ

التكنولوجيا — عصر البنية التحتية الذكية

يدخل العالم اليوم عصراً جديداً لم تعد فيه الذكاء محصوراً بالأجهزة أو التطبيقات، بل أصبح جزءاً من البنية التحتية ذاتها. من شبكات الطاقة والمصانع إلى أنظمة النقل والمدن، تعيد التكنولوجيا في عام 2025 تشكيل الطريقة التي يعمل بها العالم ويتواصل ويستدام.

صعود البنية التحتية المتصلة

الموجة القادمة من التحول الرقمي لا تتعلق بالأجهزة الفردية، بل بالأنظمة الذكية التي تدير بيئات كاملة. تشير تقديرات مؤسسة ماكينزي إلى أن أكثر من 75٪ من مشاريع البنية التحتية الجديدة بحلول عام 2030 ستتضمن اتصالاً رقمياً في الوقت الفعلي. وتشمل هذه الطرق الذكية التي تتواصل مع المركبات الكهربائية، وشبكات الطاقة القابلة للتكيف التي توازن الطاقة المتجددة، والممرات اللوجستية التي تُحسِّن نفسها من خلال تحليلات الذكاء الاصطناعي.

في سنغافورة، تتحكم "المباني الحية" المزودة بشبكات من المستشعرات في الإضاءة والتهوية تلقائياً وفقاً لحركة الأشخاص. أما في اليابان، فتستخدم مدينة كاشيوا نو ها منصة بيانات موحدة لتنظيم المرور والنقل العام واستهلاك الطاقة، مما ساهم في خفض الانبعاثات بنسبة تقارب 30٪.

الذكاء الاصطناعي كنظام تشغيل للمجتمع

انتقل الذكاء الاصطناعي من كونه أداة منفصلة إلى كونه العمود الفقري غير المرئي للبنية التحتية الحديثة. فهو يتنبأ بالطلب على الطاقة، وينظم جداول الإنتاج، ويدير سلاسل الإمداد، بل ويتوقع الأعطال قبل حدوثها.

وبحسب تقرير شركة IDC لعام 2025، تجاوز الإنفاق العالمي على إدارة البنية التحتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي 500 مليار دولار، بزيادة قدرها 22٪ مقارنة بالعام السابق. وتستخدم الحكومات حول العالم هذه التقنية لتحسين الخدمات العامة — من إدارة النفايات الآلية في الدنمارك إلى أنظمة التنبؤ بالفيضانات في هولندا.

إلا أن هذا الاعتماد المتزايد يثير تساؤلات جديدة حول سيادة البيانات والأخلاقيات الرقمية والشفافية. من يتحكم في الخوارزميات التي تُشغّل مدننا؟ وكيف يمكن حماية الأنظمة المتصلة من التهديدات الإلكترونية؟ هذه الأسئلة هي محور السياسات التي يجري إعدادها حالياً في أوروبا وآسيا.

الدمج بين التكنولوجيا والاستدامة

ليست البنية التحتية الذكية مجرد وسيلة للأتمتة، بل هي أداة لتعزيز الاستدامة. فمن خلال المستشعرات والتحليلات، يمكن تقليل استهلاك الموارد والانبعاثات بشكل كبير.

تشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن تحسين الشبكات عبر الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخفض الانبعاثات العالمية بنسبة تصل إلى 5٪ سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل إزالة 400 مليون سيارة من الطرق. ويظهر الأثر نفسه في الزراعة الدقيقة والنقل الذكي وإدارة المياه المستدامة.

هذا الدمج بين التقنية والوعي البيئي يعيد تشكيل أولويات العالم، ويفتح مسارات استثمارية جديدة خصوصاً في المناطق التي تدمج البنية التحتية الرقمية ضمن خططها التنموية. فالشرق الأوسط مثلاً يشهد تحولاً سريعاً نحو المدن الذكية والتقنيات النظيفة، وهو ما تعكسه المنصات الإقليمية المتخصصة مثل ArabianGamblers.com التي تسلط الضوء على الابتكار والتحول الرقمي في المنطقة.

التصميم المتمحور حول الإنسان

أصبحت التكنولوجيا أكثر خفاءً لكنها أكثر ارتباطاً بالإنسان. فالبنية التحتية الذكية تُصمَّم اليوم لتلبية احتياجات الناس intuitively. من أنظمة النقل التي تراقب الحالة الصحية للمسافرين، إلى الإضاءة الذكية التي تتفاعل مع حركة المشاة، تتجه التقنية نحو جعل الحياة اليومية أكثر أماناً وراحة.

لكن التحدي يكمن في الشمول الرقمي. إذ لا يزال نحو 2.4 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى اتصال مستقر بالإنترنت وفق مؤشر التنمية الرقمية للأمم المتحدة لعام 2025. ومن دون سد هذه الفجوة، قد تعمّق البنية التحتية الذكية التفاوت بدلاً من الحد منه.

الطريق نحو المستقبل

بحلول عام 2030، ستعتمد الاقتصادات الكبرى على البنية التحتية الرقمية كما اعتمدت في السابق على النفط والصلب. غير أن هذا الأساس الجديد ليس صلباً بل ديناميكي، يتعلم ويتكيف. مستقبل التنمية لن يُبنى بالخرسانة فقط، بل سيُكتب بالخوارزميات ويُدار بالطاقة النظيفة ويُوجَّه لخدمة الإنسان أولاً.