صراع الأدوار: ”أميركا تضع إسرائيل أمام خيارين” بشأن مشاركة تركيا في مستقبل غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل لن تقبل بأي شكل من الأشكال بوجود قوات تركية في قطاع غزة، ويشمل هذا الرفض الصريح نشر جنود أتراك، حتى لو كانوا ضمن بعثة حفظ سلام دولية غير قتالية يتم تأسيسها بقرار من مجلس الأمن، مثل قوات اليونيفيل في لبنان أو الأوندوف في سوريا.
وعلى النقيض من الموقف الإسرائيلي، يُصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة أن تلعب تركيا دوراً في مستقبل القطاع، ونظرا لهذا الإصرار فقد دفع الإدارة الأميركية إلى دراسة خيارين بديلين للمشاركة التركية، وهما نشر قوات تركية غير مسلحة في غزة، أو دمج أنقرة في جهود إعادة ترميم وإعمار القطاع.
في سياق متصل، أدلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بتصريحات لوسائل الإعلام اتهم فيها حركة "حماس" بحرمان سكان غزة من وصول المساعدات الإنسانية إليهم، واعتبر الوزير الأميركي أن هذه الممارسات من جانب الحركة تُقوّض بشكل مباشر الجهود الدولية التي تدعم خطة ترامب للسلام.
كما وأضاف روبيو أن الحركة تشكل عائقاً رئيسياً أمام تحسين مستقبل القطاع، مشدداً على ضرورة إلقائها السلاح لضمان حياة أفضل لسكان غزة.
ومن جانب آخر، لا ترى مصادر إسرائيلية في تسليم حماس رفاتاً غير صحيحة خرقاً للاتفاق، لكنها تؤكد أن الحركة قادرة على إعادة المزيد من جثث الجنود لكنها لا تبذل جهداً كافياً، وقد جاءت هذه التصريحات بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على غزة السبت، بعد ساعات من تسليم حماس ثلاث جثث تبين أنها لا تعود لأسرى إسرائيليين.

