لافتة ذهبية عند مكتب ترامب تشعل مواقع التواصل وتثير الجدل حول معناها الحقيقي
أشعلت لافتة ذهبية جديدة وُضعت مؤخرًا أمام باب المكتب البيضاوي في البيت الأبيض موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهرت صور متداولة رموزًا وكتابات منقوشة بخط ذهبي لامع، واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة تشكيل هوية البيت الأبيض بأسلوبه الخاص الذي يمتاز بالفخامة المفرطة.
وبحسب تقارير إعلامية، بدأت الإدارة مؤخرًا تنفيذ سلسلة تغييرات داخل أروقة البيت الأبيض، شملت ما وصفته المصادر بـ"عملية هدم درامية" للجناح الشرقي للمبنى بهدف إنشاء قاعة احتفالات جديدة “تليق بالرئيس” على حد تعبير أحد المسؤولين، وقد أثار هذا المشروع، الذي يعتمد على تصاميم مطلية بالذهب، استياء العديد من المشرعين الذين رأوا فيه مؤشرًا على انشغال الإدارة بالمظاهر وسط أزمة حكومية خانقة، وقالت النائبة مالكولم كينياتا عن ولاية بنسلفانيا تعليقًا على الصور المتداولة:
"هذا هراء، هناك 43 مليون أميركي مهددون بفقدان المساعدات الغذائية في ظل الإغلاق الحكومي، بينما تُنفق الموارد على طلاء البيت الأبيض بالذهب."
أما السيناتور ليزا بلانت روتشستر من ولاية ديلاوير فأعربت عن قلقها قائلة:
"ما يجري ليس علامة جيدة، كان الأولى توجيه الجهود نحو دعم الأسر المتضررة من توقف برامج المساعدات."
في المقابل، قدم عضو الكونغرس جاريد موسكوفيتش من فلوريدا رؤية مغايرة، معتبرًا أن اللافتة "رمز إيجابي" يعكس رغبة ترامب في الحفاظ على المكتب البيضاوي وعدم المساس به بعد التغييرات في الجناح الشرقي.
وبين الانتقادات والسخرية، لا تزال اللافتة الذهبية الغامضة حديث الساعة، إذ يراها البعض رمزًا للترف السياسي، فيما يراها آخرون جزءًا من أسلوب ترامب في ترسيخ صورته كرئيس استثنائي في "بيت ذهبي".

