الرجل الذي نجا من الموت بأعجوبة.. من هو منير المقدح الذي استهدفته إسرائيل في مخيم عين الحلوة؟
أثار الحديث عن نجاة اللواء منير المقدح من غارة جوية إسرائيلية شنتها طائرة بدون طيار مساء الثلاثاء على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، موجة بحث واسعة على وسائل التواصل في لبنان والعالم العربي.
أدت الغارة إلى مقتل ثلاثة عشر فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، ودعت وزارة الصحة اللبنانية السكان إلى التبرع بالدم لمساعدة الجرحى.
استهدفت الضربة سيارة قريبة من مسجد خالد بن الوليد، تلاها إطلاق ثلاثة صواريخ على المسجد نفسه ومركز خالد بن الوليد المجاور، مما أثار حالة من الغضب الفلسطيني الواسع، وإدانة من الفصائل المحلية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في صيدا.
وهنا أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء رداً على «مجمّع تدريب لحركة حماس يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضد إسرائيل»، وأكد أنه سيستمر في ملاحقة عناصر حماس في لبنان أينما وُجدت.
ويذكر أن يعتبر اللواء منير المقدح قيادياً رفيع المستوى في حركة فتح، وهو قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري للحركة في لبنان، ويُتهم من قبل إسرائيل بأنه يدير «ساحة لبنان» وينظم تسليح المقاتلين داخل المخيمات الفلسطينية.
كما اشتهر المقدح بمواقفه الداعية إلى الخيار المسلح كوسيلة وحيدة للكفاح، وهو موقف يتعارض مع الخط الرسمي لحركة فتح والسلطة الفلسطينية، وقد نجا من محاولات اغتيال سابقة، بما في ذلك قصف إسرائيلي لمخيم عين الحلوة في أكتوبر 2024.
كان المخيم قد خضع لنزع السلاح من قبل الحكومة اللبنانية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024، لكنه يظل هدفاً إسرائيلياً متكرراً بسبب وجود عناصر مقاومة داخل أسواره.

