3 أسباب وراء عدم إقالة ماهر الكنزاري رغم تراجع نتائج الترجي التونسي الأخيرة
انتهى الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأحد بين رئيس نادي الترجي التونسي، حمدي المدب والمدرب ماهر الكنزاري ولم يسفر عن أي قرارات رسمية، رغم حالة الغضب المتزايدة داخل الفريق بعد تراجع النتائج في الفترة الأخيرة.
تعادل مخيب يزيد الضغط على الجهاز الفني
وكان الترجي قد سقط في فخ التعادل السلبي أمام الملعب المالي على الملعب الأولمبي برادس في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، ليرفع الفريق رصيده إلى نقطة واحدة يتقاسم بها المركز الثاني مع منافسه المالي، فيما يتصدر بترو أتلتيكو الأنغولي المجموعة بثلاث نقاط بعد الفوز على سيمبا التنزاني.
وأثار هذا التعادل موجة غضب كبيرة بين جماهير الفريق، خصوصًا بعد الأداء غير المقنع في آخر مباراتين، بما في ذلك مواجهة الديربي أمام النادي الإفريقي، حيث طالبت شريحة واسعة بإقالة الكنزاري وطاقمه المساعد.
اجتماع “هادئ” رغم التوقعات العاصفة
وبحسب التقارير، فإن الاجتماع الذي كان يُعتقد أنه سيكون مصيريًا في تحديد مستقبل الجهاز الفني، جاء هادئًا دون اتخاذ قرارات حاسمة، إذ ناقش المدرب مع الكنزاري تراجع الأداء والعجز عن تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة، لكنه لم يطرح فكرة الإقالة خلال الجلسة.
وطالب رئيس النادي بضرورة استعادة الفريق لمستواه المعهود بداية من المواجهة المقبلة يوم السبت أمام بترو أتلتيكو الأنغولي في الجولة الثانية، معتبرًا أن المرحلة الحالية لا تحتمل تغييرات جذرية.
3 أسباب وراء عدم إقالة ماهر الكنزاري
وفقًا للعديد من التقارير، فإن المدب تجنب الحديث عن مستقبل المدرب لثلاثة أسباب رئيسية:
ضيق الوقت قبل مواجهة بترو أتلتيكو
حيث لا يفصل بين الجولتين سوى أسبوع واحد، ما يجعل تغيير المدرب مجازفة كبيرة في هذا التوقيت الحساس.
غياب البديل الجاهز
لا يوجد مدرب متاح حاليًا يمكنه قيادة الفريق بشكل فوري وإعادته لنسقه السابق، إضافة إلى رغبة إدارة الترجي في التريث لتجنب أخطاء الموسم الماضي في اختيار البديل.
تحميل اللاعبين جزءًا كبيرًا من المسؤولية
إذ أبدى المدرب استياءه من أداء بعض اللاعبين، وعلى رأسهم المهاجم فلوريان دانهو الذي أهدر فرصًا محققة أمام الملعب المالي، معتبرًا أن التعادل لم يكن بسبب الجهاز الفني فقط.
ويعاني الترجي من عدة غيابات بسبب الإصابات، تشمل يوسف بلايلي الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي، إضافة إلى يان ساس وإبراهيما دياكيتي ومحمد أمين توغاي، ما يزيد من صعوبة المواجهة المقبلة في لواندا أمام متصدر المجموعة.
ويخوض الترجي مباراة قوية أمام بترو أتلتيكو سعيًا لاستعادة الصدارة وتصحيح المسار، قبل توقف منافسات دوري أبطال أفريقيا على أن تُستأنف بعد انتهاء كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب.

