ضابط سوري منشق يكشف اللحظات الحاسمة التي مهدت لانهيار نظام بشار الأسد وفراره من دمشق
أفصح العقيد "رياض الأسعد"، أحد مؤسسي الجيش السوري الحر وأول الضباط الذين انشقوا عن النظام السوري، عن سلسلة أحداث أدت إلى سقوط حكم "بشار الأسد" في "دمشق"، موضحًا اللحظات الحرجة التي سبقت فراره.
وأوضح "الأسعد" أن الخطوة الأولى لانشقاق الضباط شكلت منعطفًا مهمًا في الثورة السورية، حيث أدرك المنشقون حجم العنف الذي كان النظام يخطط لاستخدامه ضد المدنيين.
كما أضاف أن تأسيس الجيش الحر جاء كـ استجابة مباشرة لتوفير حماية للتظاهرات وإثبات التزام الضباط بحماية الشعب، على عكس رواية النظام عن الإرهاب.
وأشار إلى أن النواة الأولية للجيش الحر تكونت من مجموعة محدودة من الضباط، مدعومة بشخصيات سياسية، بينما كان النظام ماضيًا في تنفيذ خطط تدميرية شاملة للبلاد.
وأكد أنه كان متيقنًا من مصير النظام منذ البداية، وأن التدخل الإيراني ثم الروسي عام 2015 كان العامل الأبرز في إطالة أمده.
وحول الأيام الأخيرة قبل السيطرة على "دمشق"، وصف الأسعد انهيار الخطوط العسكرية في الشمال بعد تفجير غرفة العمليات، الأمر الذي دفع العديد من الجنود والضباط للفرار بشكل فردي، مع غياب شبه كامل للقوات في الثكنات والمراكز الأمنية.
كما أكد أن المعارك الحاسمة كانت في "سراقب"، والتي شهدت قتالاً عنيفًا، قبل الانتقال إلى "حماة" التي أشار إلى سقوطها على أنها كانت نقطة حاسمة مهدت لانهيار واسع في بقية المدن، وصولاً إلى "دمشق" التي شهدت دخول القوات دون مواجهة تذكر.
كما أوضح أن "بشار الأسد" فر ليلاً باتجاه حميميم وسط انهيار كامل في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهو ما اعتبره نتيجة طبيعية لطبيعة النظام التي ارتكزت على الولاء الشخصي والفساد.
وختم العقيد الأسعد بالإشادة بصمود الشعب السوري على مدار أكثر من 14 عامًا، معتبرًا أن الجهود الشعبية كانت العامل الأهم في تحقيق الانتصار، معبًرا عن سعادته بمظاهر الاحتفال التي غطت كافة المدن السورية بمناسبة مرور عام على سقوط النظام.

