صورة تهز القلوب: الطفلة بن دحان الرضيعة في حضن ممرضة بعد فقدان والديها في حادث تندوف
أبكت صورة واحدة الجزائريين جميعاً، حيث ظهرت طفلة رضيعة لا تتجاوز أياماً معدودة، ملفوفة بغطاء أبيض، تنام بهدوء في أحضان سيدة ترتدي زيّ الممرضات، بينما عيناها مغمضتان وكأنها لم تدرك بعد أنها فقدت أبويها في لحظة واحدة على طريق تندوف.
كانت الأسرة عائدة من رحلة عادية عندما وقع الحادث المروع، فلم ينجُ منه الأب والأم، وبقيت الطفلة الوحيدة على قيد الحياة بأعجوبة، لتنقل فوراً إلى مستشفى تندوف حيث احتضنتها إحدى الممرضات بحنان الأم التي لم تعد موجودة.
انتشرت الصورة بسرعة البرق على مواقع التواصل، فتحولت إلى رمز للألم الجماعي والتضامن الإنساني، حيث كتب الآلاف تعليقات تترحم على الوالدين وتدعو للطفلة بالصحة والعمر المديد في رعاية كريمة.
لم تُعلن الجهات الرسمية بعد عن هوية الأسرة أو تفاصيل الحادث، لكن المستشفى أكد أن الطفلة في حالة صحية مستقرة، وأن السلطات تتابع أمرها لضمان حصولها على كل الرعاية اللازمة.
تفاعل المجتمع الجزائري بشكل لافت، حيث بدأت حملات تبرع فورية للطفلة، وأعلن عدد من الأسر استعدادهم لاحتضانها وتربيتها إذا لم يكن لها أقارب قادرون على ذلك.
تبقى الصورة شاهدة على لحظة تجمع بين الحزن العميق والإنسانية الكبيرة، ففي الوقت الذي خسرت فيه طفلة صغيرة أغلى ما تملك، وجدت نفسها في حضن أم جديدة من أمة بأكملها تبكي معها وتدعو لها.

