أمريكا تضرب بقوة: عقوبات على شبكة تجند كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان
اليوم الثلاثاء، أصدرت الولايات المتحدة قراراً جديداً يقضي بمعاقبة مجموعة من الأشخاص والجهات التي تساعد قوات الدعم السريع في السودان، متهمة إياها ببناء شبكة دولية تجذب عسكريين سابقين من كولومبيا وتدرب حتى الأطفال للقتال في صفوفها.
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن مئات المقاتلين الكولومبيين الذين تركوا الخدمة العسكرية وصلوا السودان منذ بداية العام الماضي ليدعموا الدعم السريع، وهي القوات التي تتهمها واشنطن رسمياً بارتكاب جرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
أدى هؤلاء المقاتلون مهاماً مختلفة داخل السودان، منها تقديم خبرات في القتال والتدريب، والمشاركة كجنود على الأرض، وتشغيل المدفعية، وقيادة الطائرات المسيرة، وحتى تعليم أطفال القتال، وقد خاضوا معارك في مدن عديدة أبرزها الخرطوم والفاشر في دارفور.
صرّح جون هيرلي، المسؤول الكبير في وزارة الخزانة، أن الدعم السريع أظهر بوضوح استعداده لقتل المدنيين بلا رحمة، حتى الرضع والأطفال، وأن هذه الأفعال تزيد الصراع حدة وتخلق بيئة مناسبة لنمو التنظيمات الإرهابية في المنطقة كلها.
طالت العقوبات شخصاً بارزاً يدعى ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا، وهو ضابط كولومبي سابق يحمل الجنسية الإيطالية أيضاً ويعيش في الإمارات، وقد اتهمته الوزارة بأنه العقل المدبر لعمليات التجنيد ونقل المقاتلين الكولومبيين إلى الأراضي السودانية.
نشب القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل 2023 بسبب خلاف على السلطة، مما أدى إلى مجاعات واسعة وجرائم قتل على أساس عرقي وتهجير ملايين الناس، وفي نوفمبر الماضي أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على إيقاف هذا النزاع تماماً.

