غضب يهز قاعة المحكمة: أسر قتلى 7 أكتوبر توقف إفادة نتانياهو في محاكمته
في مشهد درامي شهدته قاعة المحكمة الإسرائيلية، انقضضت شهادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في جلسة محاكمته بتهم فساد لدقائق طويلة، بعد اقتحام أفراد من عائلات ضحايا الاعتداء الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.
رفع هؤلاء الأهالي لافتات كبيرة تندد بالتقصيرات الأمنية التي سمحت بنجاح الهجوم المفاجئ، مطالبين بإنشاء هيئة تحقيق حكومية محايدة لكشف الحقائق، بينما سعى رجال الأمن إلى إبعادهم قسراً عن المكان.
أظهرت تسجيلات الفيديو المصورة داخل الجلسة كيف قاوم المتظاهرون محاولات الطرد، وهم يصرون على حقهم في الحضور، حيث صاحت إحدى الأمهات: "نحن من دفعنا ثمن الغفلة بأرواح أحبائنا، ونجيء هنا لنستعيد إيماننا بالعدالة ونحمي شرفنا".
انفجرت دموع امرأة أخرى في القاعة، بعد أن فقدت ابنتها حياتها في مذبحة مهرجان نوفا للموسيقى أثناء الغارة، مما أثار توتراً شديداً بين الحاضرين.
دافع محامو نتانياهو عن حق العائلات في التواجد، وطلبوا عدم إجبارهم على الخروج، فسمح القاضي في النهاية ببقائهم لإكمال الجلسة دون مزيد من التصعيد.
ألقى إيغال أشيل، أب لجندية قُتلت في قاعدة ناحال عوز رغم تحذيره المسبق من التحضيرات للهجوم، كلمة أمام المحكمة، موضحاً أن غرضهم ليس الإثارة بل المواجهة المباشرة مع نتانياهو للمطالبة بأمر بسيط: لجنة تحقيق رسمية تضيء على الأخطاء.
يستمر نتانياهو في رفض فكرة تشكيل مثل هذه اللجنة، مفضلاً تحقيقاً داخلياً يديره الحكوميون، بحجة أن الرأي العام لن يثق بنتائج هيئة خارجية، رغم أن استطلاعات الرأي تكشف عن دعم شعبي واسع للتحقيق المستقل.

