إقالة مدرب القادسية تفتح باب الجدل.. ما علاقة الأهلي السعودي بالقرار المفاجئ؟
دخل النادي الأهلي السعودي بقوة في دائرة النقاش الإعلامي خلال الساعات الماضية، عقب القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة القادسية بإنهاء التعاقد مع المدرب الإسباني ميتشيل غونزاليس.
وبرغم النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في فترات سابقة، ما أثار تساؤلات واسعة حول كواليس هذا التحول المفاجئ.
وجاء إعلان رحيل ميتشيل في توقيت حساس، خاصة بعد أن كان النادي قد جدد عقده حتى عام 2027 خلال شهر فبراير الماضي، الأمر الذي جعل القرار محل دهشة لدى شريحة كبيرة من الجماهير والمتابعين.
وكشف لناقد الرياضي عبدالعزيز الدوسري أن الخسارة أمام الأهلي كانت العامل الأبرز في تغيير مسار العلاقة بين القادسية ومدربه الإسباني، وقال:
" أن السقوط أمام الراقي، إلى جانب الخروج من بطولة كأس الملك على يده، شكل ضربة موجعة لإدارة النادي، دفعتها لإعادة تقييم الوضع الفني للفريق".
وأشار الدوسري:
" أن المواجهات أمام الأندية الكبرى تمثل معيار حقيقي لقياس قوة الفرق الطامحة للمنافسة، وأن الإخفاق في هذه الاختبارات يضع الجهاز الفني تحت ضغط مضاعف، مهما كانت النتائج السابقة إيجابية.".
وأوضح:
"نتائج القادسية أمام فرق الصفوة، وعلى رأسها الأهلي، كان لها تأثير مباشر في رؤية الإدارة لمسار الفريق، إذ تُعد هذه المباريات بمثابة اختبار حاسم لطموحات النادي وقدرته على التواجد بين الكبار."
وواصل:
"تغيير المدرب في هذا التوقيت، مع إدخال تعديلات فنية متزامنة، قد يؤدي إلى اهتزاز الاستقرار داخل الفريق، خاصة أن الانسجام بين اللاعبين والمدرب الجديد يحتاج إلى وقت قد لا يكون متاحًا خلال مرحلة حاسمة من الموسم"
واختتم موضحًا على أهمية التوازن بين الطموح والصبر في اتخاذ القرارات الإدارية، إذ أن الاستغناء عن المدرب لا يكون دائم الحل الأمثل، ما لم يدرس الملف من جميع جوانبه الفنية والإدارية.

