مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 16 يونيو 2025 01:59 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ

كرم جبر يكتب: وانتصر السادات على خصومه!

وانتصر السادات على خصومه الذين أرادوا وضع قضية بلاده فى «مقبرة الفرص الضائعة»، وتؤكد الأيام عبقريته وأن أهم دروس التاريخ أن البشر لا يستفيدون من دروس التاريخ.

ولم يسع السادات أبداً إلى صلح منفرد مع إسرائيل، وهذا ما كشفته وثائق بريطانية تم الإفراج عنها مؤخرًا، عن أن السادات فكر جديًا فى القيام بزيارة ثانية للقدس عام 1981 آملاً فى تشجيع إسرائيل على الاستجابة لمطالب إنجاح مفاوضات الحكم الذاتى الفلسطينى فى ذلك الوقت.

وفى محاضرة للمؤرخ الإسرائيلى «عوفر شيلح» قال إنه فى أوج انتصار المصريين يوم السابع من أكتوبر، أرسل السادات كبير مستشاريه حافظ إسماعيل إلى وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر يشرح شروط مصر للتوصل إلى اتفاق، وأهمها تحقيق سلام فى الشرق الأوسط بالكامل وليس جزئيًا، والانسحاب من جميع الأراضى المحتلة.

ورغم ذلك تعرض السادات لحرب شعواء، ولكنه ظل صامدًا ومقاتلًا شريفًا كما كان فى الحرب، وماذا كان يحدث «لو» خضع السادات للضغوط ولم يبادر باستكمال معركة السلام؟

كانت هناك جبهة «الصمود والتصدي»، تكونت سنة 1977 فى أعقاب إعلان الرئيس السادات استعداده لزيارة إسرائيل، واستهدفت ملاحقة مصر وعزلها عن عالمها العربي، ومحاربتها فى كل مكان وتجويع شعبها.

واتخذوا سياسة لا لدعم مصر فى مواجهة أزماتها الاقتصادية العاتية بسبب الحروب الطويلة دفاعًا عن فلسطين قضية العرب الكبرى، وأرسلوا للسادات وفدًا، يساومه بدفع مليارات الدولارات مقابل عدم ذهابه للقدس، ورفض السادات استمرار احتلال سيناء، وأمر بمغادرتهم مطار القاهرة، لأنه يعلم جيدًا أن المساومة تستهدف إضاعة فرصة تاريخية لن تأتى مرة ثانية.

ديسمبر سنة 1977 عُقد اجتماع تاريخى فى فندق مينا هاوس ضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، وكانت واشنطن وتل أبيب فى قمة الرغبة للسلام وتقديم تنازلات كبيرة، أبرزها الحل النهائى لمشكلة القدس واللاجئين، ولم تحضر السلطة الفلسطينية ولا سوريا والأردن، وبعد طول انتظار تم استبعاد العلم الفلسطينى من القاعة، وضاعت أهم فرصة فى التاريخ لحل القضية الفلسطينية.

لم يصدقوا السادات حين قال إنه مستعد لإعطاء إسرائيل أى شيء تحت الشمس ما عدا الأرض والسيادة، ومرت سنوات طويلة دخلت خلالها القضية الفلسطينية ثلاجة الموتى، وأقدمت إسرائيل على تدمير غزة بالكامل ومحاولة محو القضية الفلسطينية، ونسمع عبارة «يا ريتنا سمعنا كلام السادات».

وتصريحات مثل: «رفضنا حضور اجتماعات مينا هاوس غلطة تاريخية».. «رحم الله السادات».. «ليتنا لحقنا بطائرة السادات».. وتتدفق عبارات الأسف بعد فوات الأوان.

وتستمر سياسة مصر فى دعم القضية الفلسطينية، ورفضت بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، وتبذل قصارى جهدها لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، والعودة للمفاوضات على أساس حل الدولتين.

والكرة الآن فى ملعب الفصائل الفلسطينية، لتلحق العربة الأخيرة فى قطار المصالحة، لتتحد وتقف صفًا واحدًا وراء قضيتهم العادلة فى إعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.. وغير ذلك لن تجد القضية طريقًا للحل، وتدخل ثلاجة الموتى من جديد .

نقلا عن اخبار اليوم