مصراوي 24
من هو نور الدين بن ذكري ويكيبيديا المرشح لتدريب الزمالك بعد يانيك فيريرا؟ مواجهة نارية في الدوري الألماني.. كل ما ترغب بمعرفته عن مباراة بوروسيا دورتموند وأوغسبورغ خاص للصباح العربي| إقالة يانيك فيريرا رسميًا خلال الساعات القادمة وموسيماني البديل بنسبة 90% كيفية إدخال شفرة قناة الجزائرية الأرضية على النايل سات خطوة بخطوة لمشاهدة مجانية الاتفاق يصطدم بالحزم اليوم في الجولة السابعة من مواجهات الدوري السعودي 2025 ميعاد افتتاح المتحف المصري الكبير” الرسمي.. دليل شامل بمواعيد الحفل والتغطية التلفزيونية وأسعار التذاكر استغلوا الذكاء الاصطناعي: خطوات تحويل صورتك بالزي الفرعوني مجاناً للمشاركة في تريند افتتاح المتحف المصري الكبير ما هو دعاء البرق والرعد المستجاب؟ الدعاء الذي يقال عند سماع البرق والرعد صيغة دعاء استفتاح الصلاة وحكمه مكتوب كامل بخط كبير تفسير رؤية الميت في المنام وهو حي ولا يتكلم للمتزوجة لابن سيرين تفسير حلم خطوبة للعزباء من شخص مجهول في المنام لا تعرفه لابن سيرين تفسير حلم نزول المطر للمتزوجة والحامل في المنام بغزارة عند ابن سيرين
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 1 نوفمبر 2025 04:00 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ

كرم جبر يكتب: حروب استنزاف الاقتصاد المصرى

بسبب الحروب تعرض الاقتصاد المصرى لاستنزاف مستمر، حرب 48 وبعدها بثمانى سنوات حرب 56، وبعدها بعشر حرب 67، وبعدها بست حرب 73، وبين 56 و67 حرب اليمن، وكانت نفقاتها مليون جنيه فى اليوم الواحد.

بعد 67 كان الشعار المرفوع هو «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، وظل المصريون يشدون الحزام، ويحرمون أنفسهم من كل شيء، لتوفير متطلبات المعركة.

لم تكن هناك سلع ولا بضائع فى الأسواق، «ولا مع الناس فلوس».. وكان أجر خريج الجامعة 17.5 جنيه، واعتمد الناس على نظام اسمه «الجمعية»، وسعيد الحظ من يقبضها فى الأول، والميسور يقبل أن يكون الأخير.

كان مستحيلا أن تستمر حالة اللاسلم واللاحرب أكثر من ست سنوات، فى بلد لا ينام ولا يأكل ولا يشرب، ويوفر قوت يومه من أجل الحرب، واستعادة الكرامة والكبرياء.

برزت عظمة الرئيس السادات، فى تهيئة البلاد للحرب، بسياسة «الصدمات الكهربائية»، كل يوم مفاجأة من طرد الخبراء الروس، حتى الإفراج عن الطلاب المحبوسين وإعطاء الجنود والضباط إجازة، ثم فاجأ إسرائيل والعالم كله بالعبور العظيم، ولا تصدقوا أن أحدًا كان يعلم، إلا كبار القادة الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة.

وواجهت مصر حربًا أشد قسوة «الإفقار والتجويع»، وفرض حالة اللاسلم واللاحرب من جديد، ومحاولات بعض الدول خنق البلاد والتضييق على لقمة العيش، واختار السادات بلده وشعبه وأرضه، ومد يديه بسلام الشرفاء، صاحبه الانفتاح الاقتصادي، الذى أطلق عليه البعض «استهلاكي»، ولكنه كان ضروريًا لتحريك البحيرة الراكدة والأسواق المتعطشة.

العرب مشكورين دفعوا لمصر، ولكن التضحيات كانت كبيرة، بعد الزيادات الرهيبة فى أسعار البترول، بسبب الحروب من أجل فلسطين، وتحققت وفورات مالية ضخمة تم توظيفها فى الطفرة الاقتصادية الهائلة.

لم يكن أمام مصر إلا الاعتماد على نفسها، ولا يمكن أن ترهن مصير وطن وشعبه على «مزاجية» الدول المانحة، يختلفون أكثر مما يتفقون، وإذا اتفقوا لا يدوم شهر العسل أيامًا.

لنقفز إلى 2011 وحدث الأسوأ، ولم يكن فى وسع أى دولة فى العالم أن تعيش، بينما جزء من شعبها يحرق ويقتل ويتظاهر ويحتج، وتتحكم فى مصيره جماعة إرهابية، وتحيطه المؤامرات من كل صنف ولون.

ولكن لأنها مصر.. صمدت وتحدت المستحيل، ولا تجد الآن سلعة ولا منتجا ناقصا فى الأسواق، رغم ظروف الغلاء التى تؤلم بعض الفئات، وتبذل الدولة جهودها لعلاج الآثار السلبية للإصلاحات، التى تأخرت منذ حرب 67.بسبب الحروب تعرض الاقتصاد المصرى لاستنزاف مستمر، حرب 48 وبعدها بثمانى سنوات حرب 56، وبعدها بعشر حرب 67، وبعدها بست حرب 73، وبين 56 و67 حرب اليمن، وكانت نفقاتها مليون جنيه فى اليوم الواحد.

ملحوظة: كان الجنيه يساوى 2.3 دولار فى ذلك الوقت.

بعد 67 كان الشعار المرفوع هو «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، وظل المصريون يشدون الحزام، ويحرمون أنفسهم من كل شيء، لتوفير متطلبات المعركة.

لم تكن هناك سلع ولا بضائع فى الأسواق، «ولا مع الناس فلوس».. وكان أجر خريج الجامعة 17.5 جنيه، واعتمد الناس على نظام اسمه «الجمعية»، وسعيد الحظ من يقبضها فى الأول، والميسور يقبل أن يكون الأخير.

كان مستحيلا أن تستمر حالة اللاسلم واللاحرب أكثر من ست سنوات، فى بلد لا ينام ولا يأكل ولا يشرب، ويوفر قوت يومه من أجل الحرب، واستعادة الكرامة والكبرياء.

برزت عظمة الرئيس السادات، فى تهيئة البلاد للحرب، بسياسة «الصدمات الكهربائية»، كل يوم مفاجأة من طرد الخبراء الروس، حتى الإفراج عن الطلاب المحبوسين وإعطاء الجنود والضباط إجازة، ثم فاجأ إسرائيل والعالم كله بالعبور العظيم، ولا تصدقوا أن أحدًا كان يعلم، إلا كبار القادة الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة.

وواجهت مصر حربًا أشد قسوة «الإفقار والتجويع»، وفرض حالة اللاسلم واللاحرب من جديد، ومحاولات بعض الدول خنق البلاد والتضييق على لقمة العيش، واختار السادات بلده وشعبه وأرضه، ومد يديه بسلام الشرفاء، صاحبه الانفتاح الاقتصادي، الذى أطلق عليه البعض «استهلاكي»، ولكنه كان ضروريًا لتحريك البحيرة الراكدة والأسواق المتعطشة.

العرب مشكورين دفعوا لمصر، ولكن التضحيات كانت كبيرة، بعد الزيادات الرهيبة فى أسعار البترول، بسبب الحروب من أجل فلسطين، وتحققت وفورات مالية ضخمة تم توظيفها فى الطفرة الاقتصادية الهائلة.

لم يكن أمام مصر إلا الاعتماد على نفسها، ولا يمكن أن ترهن مصير وطن وشعبه على «مزاجية» الدول المانحة، يختلفون أكثر مما يتفقون، وإذا اتفقوا لا يدوم شهر العسل أيامًا.

لنقفز إلى 2011 وحدث الأسوأ، ولم يكن فى وسع أى دولة فى العالم أن تعيش، بينما جزء من شعبها يحرق ويقتل ويتظاهر ويحتج، وتتحكم فى مصيره جماعة إرهابية، وتحيطه المؤامرات من كل صنف ولون.

ولكن لأنها مصر.. صمدت وتحدت المستحيل، ولا تجد الآن سلعة ولا منتجا ناقصا فى الأسواق، رغم ظروف الغلاء التى تؤلم بعض الفئات، وتبذل الدولة جهودها لعلاج الآثار السلبية للإصلاحات، التى تأخرت منذ حرب 67.

نقلا عن اخبار اليوم