مصراوي 24
مسلسلات درامية سورية وعربية.. تردد قناة لنا سورية الجديد 2025 على النايل سات هل مذاع ؟ موعد مباراة النصر ضد الفتح الودية قبل استئناف دوري روشن لا تفوت المتعة.. ترددات 5 قنوات رعب أجنبي تعود للنايل سات من جديد في 2026 لمتابعة أحدث أفلام الإثارة محتوى متنوع بجودة عالية.. تردد باقة قنوات دريم على القمر الصناعي نايل سات 2026 إمكانيات متطورة وتقنيات جديدة.. سعر ومواصفات سيارة سيات أرونا 2026 في مصر صدمة لجماهير المرينجي.. الاتحاد الإسباني يمنع مشاركة نجم ريال مدريد ضد تالافيرا في كأس ملك إسبانيا.. ما القصة؟ تلميح صريح بعودته.. رئيس باير ليفركوزن يفتح النار على ريال مدريد بسبب ألونسو.. ماذا قال؟ لمتابعة أقوى الأعمال الدرامية.. تردد قناة الحياة مسلسلات على القمر الصناعي نايل سات 2025 بنيامين نتنياهو يقتحم ساحة حائط البراق في القدس لهذا السبب ما حقيقة بث مباريات المنتخبات العربية في أمم إفريقيا مجانًا على بي إن سبورتس المفتوحة؟ إليك تردد القنوات الناقلة دون تشفير عودة الفارس.. موعد مباراة الزمالك القادمة ضد حرس الحدود في كأس الرابطة 2025 أرقام خيالية.. الجوائز المالية لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب تشعل المنافسة بين المنتخبات
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 02:36 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ

أحمد الخميسي يكتب: رسائل العشق ولغة الغرام

يمكنك إذا أردت العودة لتاريخ مصر عام 1930 أن تجد الكثير من الوثائق الاقتصادية والتاريخية والحربية التي تعكس بشكل أو بآخر جانبا من التاريخ، وبوسعك أن تعرف بسهولة أن أزمة الكساد المالي العالمية أدت إلى إفلاس نحو خمسمئة بنك في مصر، هذه الجوانب من التاريخ متاحة، ومرصودة، وموثقة، ولكنك لن تجد شيئا أي شيء إذا أردت أن تتعرف على طبيعة العلاقات الغرامية في ذلك الوقت، لن تجد سوى اللغة التي كان المغرمون يكتبون بها لبعضهم البعض. فقط لغة تلك الرسائل وحدها تكشف لك عن الجانب الذي لا يسجله أحد، أي عن طبيعة علاقة الحب بين الرجل والمرأة، وتطور تلك العلاقات، والقيود التي كبلتها. لغة رسائل العشق من تلك السنوات، أي منذ مئة عام تقريبا، تكشف بوضوح قاطع مدى التطور والاختلاف في نظرة الرجل للمرأة، في مخاطبته إياها، في تعبيره عن حبه لها، فتصبح رسائل الغرام مقياس حرارة لتاريخ العاطفة. وانظر رسالة العشق هذه التي يعود تاريخها إلى عام 1934، وفيها يكتب محمد إلى حبيبته فاطمة : " حبيبتي الوحيدة الآنسة فاطمة.. أبلغك أنني بيد السرور تشرفت واستلمت كتابك الكريم ورسولك الصادق الأمين فأكبرته حين قرأته.. الوفاء كل الوفاء .. هذا ما طالعته من وجهك الوضاء ، وبعد هذا سترين الوفاء يعم فتسير السفينة بحمولتها تمخر عباب البحر". تقرأ الرسالة ولا تدري هل تأسى أم تضحك أم تتعجب من القيود التي كبلت العاشق المسكين؟ أو أنها كانت لغة ذلك العصر وهذا الأقرب للحقيقة، وفي كل الأحوال فإنها مؤشر لحرارة العلاقات الغرامية، ومؤشر إلى نظرة التقديس التي كان الرجل يحيط بها المرأة على الرغم من تشبثه بتفوقه على المرأة. اختفت تلك اللغة تماما، والأصح أن نقول اختفت تلك العاطفة، فلم يعد ممكنا الآن أن تخاطب فتاة تحبها بقولك: " استلمت بيد السرور كتابك الكريم". القضية الرئيسية هنا أن اللغة وتحديدا لغة العشاق تكشف المدى الشاسع الذي يفصلنا عن ذلك الزمن، بحكاياته وعشاقه. وما زلت أذكر إلى الآن أننا في الستينيات كنا نشترى كتيبا صغيرا اسمه " الرسائل الغرامية " لنقتبس منه عندما نكتب إلى الحبيبة، وكانت بعض الرسائل تبدأ بعبارة مثل : " أكتب لك على الورقة البيضاء علامة الحب والصفاء "، أو : " أكتب لك على الورقة البنية دليلا على صفاء النية"، ثم اختفى ذلك الكتيب الصغير شيئا فشيئا، وصرنا نقول للبنت ببساطة : " أنا معجب بك جدا"، و: " أنا أحبك"، من دون " استلمت بيد السرور كتابكم الكريم". في كل الأحوال لا شيء يكشف عن تاريخ حرارة وتقدم وتدهور العلاقات الغرامية سوى اللغة، اللغة وحدها هي التي يظهر فيها تاريخ العاطفة عندما نقارن بين لغتنا الآن ولغة العشاق منذ مئة عام.

موضوعات متعلقة