مصراوي 24
اخر أخبار الأهلي اليوم- الأهلي يُحيل مصطفى يونس للتحقيق ويتخذ الإجراءات القانونية تجاهه بعد تصريحاته الأخيرة أول تصريحات عمرو ناصر بعد انضمامه للزمالك: جماهير الأبيض فاجأتني وأعدكم بالكثير من هو كامرون إسماعيل ويكيبيديا؟.. موهبة مصرية توقع أول عقد احترافي مع أرسنال وتخطف الأنظار في إنجلترا اخر اخبار الزمالك - الفارس الأبيض يتلقى دعوة لمواجهة المغرب الفاسي وديًا على الملعب الجديد عمر السومة يكشف كواليس ظهوره مع الوداد في مونديال الأندية.. ورسالة وداع لجمهور المغرب ”خطة الهروب” لا تعمل.. وسام أبو علي يطلب الرحيل والأهلي يرفض البيع (كافة التفاصيل) تأجيل محتمل للبطولة العربية للأندية 2025.. ما السبب؟ صفقات الزمالك الجديده بقيادة جون إدوارد.. القائمة الكاملة للوافدين والراحلين في ميركاتو صيف 2025 أزمة جديدة لمها الصغير- فنانة سويسرية تتهم مها الصغير بسرقة تصميمات فنية وتعلن اللجوء للقضاء الدولي الرئيس الأمريكي ترامب: أزمة نهر النيل لن تستمر طويلًا وحلها قريب دعاء الجماع قبله وبعده للحمل.. ماذا يقول الزوج لزوجته في الفراش في الإسلام؟ محافظ الجيزة يحدد موعد اختبارات الدور الثاني 2025 ويؤكد على جاهزية اللجان
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 15 يوليو 2025 02:05 صـ 19 محرّم 1447 هـ

فستان التخرج أصبح كفنًا.. تفاصيل مأساوية لرحيل الطالبة سارة العدل ضحية ”طيش مراهق” بالإسماعيلية

سارة العدل
سارة العدل

لم تكن تعلم "سارة حسن العدل"، الطالبة المتفوقة بكلية الألسن جامعة قناة السويس، أن لحظة عبورها للشارع بعد محاضرات يوم عادي ستكون الأخيرة في مشوار حياتها القصير، الذي امتلأ بالنجاح والطموح والنقاء، فبدلًا من ارتداء فستان التخرج الذي اختارته بعناية لتحتفل بتفوقها، ارتدت الكفن، ورحلت تاركة وراءها أمًا مكلومة وأحلامًا وُئدت على قارعة الطريق.

الحادث وقع في 15 فبراير الماضي أمام المدينة الجامعية بالإسماعيلية، عندما صدمتها سيارة يقودها طفل لم يبلغ 17 عامًا، بسرعة جنونية، أثناء عبورها الطريق، نُقلت سارة إلى المستشفى الجامعي في حالة غيبوبة تامة، واستمرت على أجهزة الدعم الطبي لشهرين ونصف، قبل أن ترحل في 29 أبريل، تاركة ألمًا لا يندمل في قلوب أهلها وأحبائها.

في منزلها بقرية الصوفية بمحافظة الشرقية، خيم الحزن على كل ركن، حيث تروي والدتها، منى قمر الدولة، تفاصيل أيام سارة الأخيرة بدموع لا تتوقف: "كانت ابنتي الوحيدة وصديقتي الأقرب، حافظة القرآن منذ صغرها، وتفوقت في كل مراحلها الدراسية، وكانت تحلم أن تُعيّن معيدة بالكلية، لكن الحلم راح".

المأساة لم تقف عند فَقْد الابنة، بل ازداد وجع الأسرة حين فوجئت الأم، بعد أيام من الوفاة، باحتفال أقامه أهل المتهم بعيد ميلاده ونشروه على وسائل التواصل، في تجاهل مؤلم لمشاعر الحزن والفقد، "كأن حياة بنتي ما تساويش حاجة" قالتها الأم بصوت متهدج، مستنكرة هذا التوقيت القاسي.

من جهتها، أكدت جهات التحقيق أن المتهم قاصر كان يقود سيارة دون رخصة، وتم ضبطه فور وقوع الحادث، وقررت النيابة العامة إحالته إلى المحاكمة، على أن تُعقد أولى الجلسات في 20 مايو الجاري، بتهم تشمل القيادة بدون رخصة والتسبب في وفاة.

الأم طالبت في ختام حديثها بإنزال أقصى العقوبة بحق المتهم، ليكون عبرة لكل من يستهين بأرواح الناس على الطرق، مناشدة أولياء الأمور بتحمل مسؤولياتهم وتربية أبنائهم على الانضباط لا الاندفاع واللامبالاة.

تحولت قصة سارة من نموذج لطالبة مجتهدة إلى رمز لفاجعة سببها الإهمال و"التهور الطائش"، ليبقى السؤال قائمًا: متى تتوقف هذه الحوادث؟ .