مصراوي 24
رابط الأسطورة.. بث مباشر مشاهدة مباراة الاتحاد والرائد يلا شوت بلس بجودة عالية hd دون تقطيع دوري روشن لايف تويتر نتيجة مباراة الترجي والاتحاد المنستيري اليوم.. التعادل السلبي يحسم المواجهة منصة ChatGPT تستقبل جيلًا جديدًا من الذكاء البرمجي… GPT-4.1 يعيد رسم خريطة التطوير التقني موقف بنزيما؟ تشكيل الاتحاد الرسمي اليوم أمام الرائد في دوري روشن للمحترفين الجولة 32 100 إمام وواعظة على خط المواجهة….جامعة القاهرة تُطلق دفعة جديدة من سفراء التنوير بلدة الكنوز المكشوفة: هل يمكنك أن تذهب للتنزه وتعود بألماسة حقيقية؟ تفاصيل جديدة في حادثة انفجار خط غاز على خط الواحات شادي زلطة: المعلمين وضعوا القرارات مع وزير التعليم وعودة اختبارات SAT نقلة هامة للتعليم المصري راغب علامة يشعل أجواء الصيف بأغنية ترقيص: كليب عالمي ودعوة للفرح من بيروت إلى العالم من نافذة السماء الخليجية: نخلة ”جبل علي” تُدهش الطائرة الرئاسية الأمريكية صاروخ الأرجنتين القادم: ”ريال مدريد” يلاحق موهبة ستشعل الملاعب.. فـمن هو؟ حظ الأهلي... إنتر ميامي يعلن تجديد عقد چوردي ألبا ومشاركته في كأس العالم للأندية 2025
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 15 مايو 2025 08:37 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ

”دير المنيرة”.. الحصن الروماني الذي حمى الصحراء وروى حكايات آلاف السنين

حصن دير المنيرة
حصن دير المنيرة

حصن دير المنيرة يقع على بعد 23 كيلو متر بالتقريب شمال مدينة الخارجة بالصحراء الغربية، ويعتبر من الحصون الرومانية الكبيرة المتبقية في واحة الخارجة، ويرجع تاريخه إلى ما يزيد عن 1700 عام.

ويرجح أن الحصن تم بناءه في عهد الإمبراطور دقلديانوس أو واحد من خلفائه، وهذا لحماية الطريق الصحراوي الذي يربط بين فرشوط ووادي النيل.

تم بناء الحصن على صورة مربع، مزود بجدران كبيرة يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن 12.5 متر، ويحتوي على 12 برج نصف دائري، مع سلالم ومصاعد داخلية، بالإضافة إلى مدخل محتمل من الغرب.

يضم الحصن على بئر مياه ونظام متطور من القنوات الجوفية التي كانت تربطه بالمباني والحقول المحيطة به، ما يعكس تخطيط عسكري متقدم.

يعتقد أن الحصن تحول في فترة لاحقة إلى دير مسيحي، وهو ما يفسر تسميته الحالية بـ"دير المنيرة"، كما استخدمته القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، وترك الجنود نقوش على جدرانه.

شهد الموقع اهتمام بالغ من الرحالة الأوروبيين في القرن الـ19، وكان من أبرزهم السير أرشيبالد إدمونستون كما أجرى باحثون ألمان دراسات ومسوح أثرية خلال النصف الأول من القرن العشرين.

وفي أواخر التسعينيات، أجريت عدة حملات تنقيب بقيادة فريق "ألفا نيكروبوليس" بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، كشفت عن ثلاث مناطق دفن، وعدد كبير من التوابيت الحجرية و المومياوات المحنطة.

و تعود هذه المدافن إلى القرنين الثالث والخامس الميلادي، وتشير إلى تأثير واضح للطقوس المسيحية في تلك الفترة.

وأسفرت التنقيبات أيضًا عن اكتشاف مومياوات كلاب محفوظة جيدًا، كان يعتقد أنها تم تقديمها كقربان لإله الموت "أنوبيس" مما يدل على تداخل بين الديانات القديمة والمسيحية في المنطقة.

اليوم، لا يزال حصن دير المنيرة متوفر وقائم كأثر فريد في الصحراء الغربية، يعكس التعدد الحضاري في مصر القديمة، من العصور الرومانية، مرورًا بالمسيحية، وصولًا إلى الحقبة البريطانية، كما يطالب خبراء الآثار بضرورة الحفاظ على الموقع ودعمه بحثيًا وسياحيًا لما له من أهمية تاريخية كبرى.