وجه آخر في الأدب لـ”أسامة أنور عكاشة” خارج الدراما.. ما أهم أعماله الأدبية؟؟

خارج كادر الدراما، تتجلى موهبة أخرى لأسامة أنور عكاشة، لا تقل إشراقًا عن عدسة الكاميرا؛ فكان حضوره في الأدب كما في الدراما متفردًا وأصيلًا.
في روايته "أحلام في برج بابل" (1984): يُطل القارئ على رحلة إنسانية لرجل يهجر القاهرة باحثًا عن معنى جديد لحياته، وسط حلم غامض يقوده إلى برج بابل، فيغرق في تساؤلات وجودية عميقة ووحدة موحشة.
أما في مجموعته القصصية "مقاطع من أغنية قديمة" (1985): يروي محطات حياة شاعر عاش مرارات الطفولة والاعتقال، تتقاطع فيها لحظات التمرد والانكسار، في نصوص تنبض بالصدق والوجع.
وفي "تباريح خريفية" (1997): يقدم عكاشة خواطر وجدانية تنهل من عوالم النفس البشرية، مكتوبة بلغة شاعرية عذبة، تتناول مشاعر الانكسار والشوق والانطفاء.
رواية "منخفض الهند الموسمي" (2000): تأخذ مُنعطف بوليسيًا واجتماعيًا، عبر شخصية سيد العجاتي، ضابط في مباحث الآداب، تتبدل حياته مع تغير المناخ والواقع، وقد تحولت الرواية لاحقًا إلى مسلسل "موجة حارة".
رواية "وهج الصيف" (2001): تُسلط الضوء على سطوة رأس المال، وتحكي عن طبقة من رجال الأعمال الذين تفوقوا على القانون، بل صنعوه لأجل مصالحهم.
أما "همس البحر" (2009): فهي رواية وجدانية نثرية، تتميز بلغتها الواضحة وسردها المتماسك، تعكس قدرة عكاشة على الإمساك بتفاصيل النفس وسرد الحكايات ببراعة سينمائية.
وفي آخر أعماله الأدبية "سوناتا لتشرين" (2010): يحكي عن صلاح كامل، الصحفي المنفي اختياريًا في الإسكندرية، الذي يجد نفسه أمام فرصة جديدة للحياة والعمل من خلال صديق قديم، ويعود للكتابة على وقع ذكريات وانكسارات سابقة.