تأجيل محتمل للبطولة العربية للأندية 2025.. ما السبب؟
تشير المؤشرات إلى اقتراب الاتحاد العربي لكرة القدم من اتخاذ قرار بتعديل موعد انطلاق البطولة العربية للأندية 2025، نتيجة تعارضها الزمني مع فعاليات كأس العالم للأندية المقرر تنظيمه في صيف العام المقبل، ما دفع الجهات المنظمة إلى إعادة النظر في جدول البطولة تفاديًا لأي تضارب محتمل في المشاركات والمواعيد.
وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة، فإن الاتحاد العربي بدأ بالفعل دراسة جدية لتأجيل البطولة، التي كان من المفترض انطلاقها في شهري يوليو وأغسطس 2025، بهدف الحفاظ على قيمة البطولة وضمان مشاركة الأندية الكبرى بقوامها الكامل، مع مراعاة ارتباطات الفرق المحلية والإقليمية، إلى جانب التزاماتها القارية والدولية.
ووفقًا للتصريحات الواردة، فإن خيار التأجيل يستهدف ترتيب موعد بديل يتيح للأندية المشاركة التحضير الجيد، ويمنح البطولة فرصة الظهور بمستوى يليق بتاريخها الطويل، خصوصًا بعد النجاحات التنظيمية التي حققتها النسخ الأخيرة، والتي ساهمت في رفع أسهم البطولة عربيًا.
وتعود انطلاقة البطولة العربية للأندية إلى عام 1981، حين أُقيمت أول نسخة تحت مسمى "كأس الأندية العربية الأبطال"، قبل أن تتغير تسميتها عدة مرات، حتى استقرت مؤخرًا على الشكل الحالي، وشهدت على مدار نسخها تطورًا مستمرًا سواء في نظام البطولة أو حجم المشاركة، مع انضمام أندية من مختلف الدول العربية.
ويُعد نادي النصر السعودي آخر من تُوّج باللقب، وذلك بعد فوزه في نهائي نسخة 2023 على حساب الهلال بنتيجة 2-1، بينما يتصدر الترجي التونسي قائمة أكثر الأندية تتويجًا بثلاث بطولات، ويليه الهلال والاتحاد والرجاء والصفاقسي بلقبين لكل فريق.
وبحسب الخطة المعتمدة لتنظيم النسخة المقبلة، فإن عدد الأندية المشاركة في البطولة يصل إلى 37 فريقًا، موزعة على مراحل مختلفة تبدأ بالأدوار التمهيدية، مرورًا بالجولات الإقصائية، وصولًا إلى النهائيات المجمعة التي تحتضنها مصر.
وتبدأ التصفيات بمشاركة أبطال الدوريات في كل من اليمن، جيبوتي، جزر القمر، والصومال، ضمن مواجهات خروج مغلوب، يتأهل منها فريق واحد إلى الدور التالي، ثم تنطلق المرحلة الأولى بمشاركة 24 ناديًا يتم اختيارهم من الأندية الأربعة الأوائل في ترتيب دورياتهم المحلية، بالإضافة إلى 5 فرق تُمنح بطاقة المشاركة بقرار مباشر من الاتحاد العربي، إلى جانب الفريق الصاعد من الدور التمهيدي.
وتُجرى مباريات هذه المرحلة بنظام الذهاب والإياب، على أن يتأهل 12 فريقًا إلى الدور التالي، ويُمنع خلالها أي مواجهات تجمع بين فرق من نفس الدولة، لتُستكمل المنافسات بـ12 ناديًا يتنافسون على 6 مقاعد في النهائيات.
وتُقام المرحلة الأخيرة بنظام دورة مجمعة في مصر، بمشاركة 16 فريقًا يتم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، وتضم كل مجموعة 4 أندية، ويتأهل منها المتصدر والوصيف إلى الدور ربع النهائي، لتُستكمل المنافسات بنظام الإقصاء المباشر حتى الوصول إلى المباراة النهائية.
وتحظى البطولة العربية للأندية بواحدة من أعلى الجوائز المالية بين البطولات الإقليمية، حيث تتجاوز قيمة الجوائز الإجمالية حاجز 10 ملايين دولار، إذ يحصل الفائز باللقب على 6 ملايين دولار، بينما ينال الوصيف 2.5 مليون دولار، فيما تُمنح الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي 200 ألف دولار لكل منها، وتُخصص 150 ألفًا لأندية ربع النهائي، إلى جانب 100 ألف دولار للمشاركين في دور المجموعات، و20 ألفًا للفرق التي تغادر من الأدوار التمهيدية، كمساهمة في تغطية تكاليف السفر والمشاركة.
