هل تعمد الأهلي إحراج إمام عاشور بسبب عرض الأخدود؟ القصة الكاملة

اتخذ النادي الأهلي المصري خطوة رسمية تجاه عرض الأخدود السعودي للتعاقد مع لاعب وسطه إمام عاشور، بعد أن أرسل خطابًا مباشرًا لإدارة النادي السعودي يستفسر فيه عن القيمة المالية المقترحة مقابل شراء ما تبقى من عقد اللاعب، في تطور جديد قد يؤثر على مستقبل اللاعب مع القلعة الحمراء.
وأكد الأهلي، في بيان رسمي صدر مساء الأحد، أن خطابه جاء كرد رسمي على مراسلة سابقة من نادي الأخدود، عبّر خلالها الأخير عن رغبته في التعاقد مع عاشور خلال فترة الانتقالات الحالية، مع طلب شراء المدة المتبقية من عقده الممتد حتى صيف 2028.
وأوضح الأهلي في نهاية بيانه أنه لم يتلقَّ أي رد حتى الآن من النادي السعودي بخصوص العرض المالي، الأمر الذي طرح العديد من علامات الاستفهام حول جدية المفاوضات، خصوصًا في ظل الأنباء المتواترة بشأن رغبة اللاعب في تعديل بنود عقده.
واعتبر عدد من المراقبين أن البيان حمل نبرة غير مباشرة تشير إلى وجود فتور في العلاقة بين الأهلي وإمام عاشور، في وقت ترددت فيه معلومات تفيد بأن اللاعب رفض العرض المقدم من الإدارة لتعديل عقده، وأبدى رغبة في الحصول على راتب مماثل لما يتقاضاه أحمد سيد "زيزو"، القادم حديثًا من الزمالك، والذي تشير التقارير إلى أنه الأعلى أجرًا داخل الفريق.
ورأى المتابعون أن الأهلي أراد من خلال هذه الخطوة توصيل رسالة واضحة للاعب، مفادها أن العرض السعودي لا يحمل قيمة مالية يمكن استخدامها للضغط على الإدارة، لا سيما أن الأخدود لم يُبدِ تجاوبًا مع استفسارات الأهلي بشأن التفاصيل المالية، ما يجعل خيار الرحيل غير مدعوم بأي عرض فعلي قابل للتنفيذ.
ويُعد إمام عاشور أحد أبرز عناصر التشكيلة الأساسية للأهلي منذ انتقاله إلى الفريق، حيث قدّم أداءً لافتًا خلال الموسم الماضي، وأنهى الدوري المصري كهداف للفريق برصيد 12 هدفًا، ما دفع عدة أندية خليجية لمراقبته خلال الأشهر الأخيرة.
ويمتد عقد اللاعب مع الأهلي حتى نهاية يونيو 2028، في حين أكدت الإدارة في وقت سابق نيتها تعديل بنوده وتمديده، مكافأة على المستوى الفني الذي ظهر به مؤخرًا، في إطار سعيها للحفاظ على الاستقرار داخل الفريق.
وبحسب تقارير محلية، فقد قررت إدارة الأهلي رفع راتب عاشور ليصل إلى 50 مليون جنيه سنويًا، ليصبح من ضمن أعلى اللاعبين أجرًا في النادي، إلى جانب عوائد أخرى من الرعاية والإعلانات، في محاولة لتأمين استمراره وقطع الطريق على أي محاولات خارجية لضمه.