رسائل عربية شديدة اللهجة.. هل أصبح العالم الآن أمام اختبار جديد بعد انعقاد قمة الدوحة؟

انعقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة على خلفية استهداف إسرائيلي للعاصمة القطرية، وأصدر المشاركون بيان ختامي حمل تحذيرات مباشرة لإسرائيل ودعوات صريحة للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات.
وجاء في البيان أن ممارسات إسرائيل الحالية تقوض اتفاقيات السلام القائمة وتضعف فرص إبرام اتفاقيات جديدة، محذر من أن صمت المجتمع الدولي قد يمهد لامتداد الفوضى خارج نطاق المنطقة.
وأكد محللون بارزون حصيلة القمة بأن وحدة الموقف العربي والإسلامي مثلت ضغط دبلوماسي على إسرائيل، ورأى "محمد الحمادي" أنها اختبرت قدرة المجتمع الدولي على التحرك، بينما اعتبر "إبراهيم النحاس" أن هذه الوحدة تشكل تهديد استراتيجي لتل أبيب وتقلل من فرص التمدد التطبيعي.
ومن جهته قال "ديفيد رمضان" إن الأجهزة الأميركية لم تكشف الهجوم إلا في لحظاته الأخيرة، ورأى أن العملية نفذت بصورة منفردة من جانب إسرائيل، ما وضع واشنطن أمام حالة إحراج ومأزق في موازنة علاقتها مع تل أبيب وخياراتها في الخليج.
كما بحثت المناقشات أثر القمة على مسار اتفاقيات التطبيع، إذ أشار المحللون إلى تآكل الثقة لدى بعض الدول التي كانت تفكر في الانضمام إلى هذه المسارات، ما أعاد تشكيل المشهد الاستراتيجي لصالح عزلة إسرائيلية متصاعدة.
وخلصت القمة إلى رسالة واضحة تتمثل في ضرورة تحرك دولي لحماية السيادة ووقف الانتهاكات، وإلا فثمة خطر من توسع التداعيات.