بث مباشر صادم يوثق جريمة الأرجنتين: تعذيب وقتل 3 شابات انتقاماً لسرقة مخدرات

جريمة الأرجنتين التي هزت الرأي العام العالمي في الأيام الأخيرة، أثارت موجة من الغضب والاحتجاجات بعد أن بثت عصابة مخدرات تعذيب ثلاث شابات مباشرة على إنستجرام قبل قتلهن، يوم 25 سبتمبر 2025، والضحايا، اللواتي يبلغن أعماراً 15 و20 عاماً، استُدرجن بحجة حفلة مقابل 300 دولار، ليُحتجزن في منزل بضواحي بوينس آيرس ويُعذبن أمام 45 مشاهداً في مجموعة خاصة، وهذه الجريمة التي كشفتها الشرطة بعد تتبع كاميرات المراقبة والهواتف، تُعد الأكثر وحشية في تاريخ البلاد، وتكشف عن تصاعد عنف العصابات في الحي الفقير فيلا 1-11-14.
تفاصيل الاستدراج والتعذيب في جريمة الأرجنتين
استُدرجت الشابات الثلاث – بريندا ديل كاستيلو (20 عاماً)، مورينا فيردي (20 عاماً)، ولارا جوتيريز (15 عاماً) – من حيهم الفقير في فلورينسيو فاريلا، قرب العاصمة، بوعد بمشاركة في حفلة، ووفقاً للتحقيقات في جريمة الأرجنتين، احتجزهن أعضاء عصابة دولية للمخدرات انتقاماً من اتهام إحداهن بسرقة كمية كوكايين من زعيم العصابة، وبُث التعذيب مباشرة على إنستجرام، حيث سُجل صوت يقول "هذا ينتهي من يسرق المخدرات"، قبل خنقهن وقتلهن، ثم دفن جثثهن في أكياس بلاستيكية داخل المنزل نفسه، والشرطة عثرت على الجثث بعد تلقي بلاغات من أقارب الضحايا القلقات.
تصريحات السلطات حول جريمة الأرجنتين
أكد خافيير ألونسو، وزير أمن مقاطعة بوينس آيرس، أن جريمة الأرجنتين كانت "رسالة انضباطية" من العصابة لأعضائها، مشيراً إلى أنها تشبه جرائم المكسيك وكولومبيا في وحشيتها، وقال إن التحقيقات أدت إلى اعتقال رجلين وامرأة حتى الآن، وأن آخرين ساعدوا في محو آثار الجريمة، والصحفي الاستقصائي جيرمان دي لوس سانتوس، في تقرير لـ"ذا جارديان"، وصف الحادث بأنه "مؤشر خطير على تحول العصابات إلى التباهي بالقوة عبر الإنترنت"، مما يعكس انتشار العنف ضد النساء في البلاد، حيث سُجلت 164 حالة قتل نسائية في الأشهر الثمانية الأولى من 2025.
احتجاجات الأقارب والمنظمات بعد جريمة الأرجنتين
خرج أقارب الضحايا والمنظمات النسوية وحقوق الإنسان إلى الشوارع مطالبين بالعدالة، في احتجاجات أغلقت طرقاً رئيسية قرب بوينس آيرس، ووالدة بريندا ديل كاستيلو قالت في تصريح عاطفي: "أخذوها مني، وأريد أن يدفع الجميع ثمن ما فعلوه"، وهذه الجريمة أعادت إلى الأذهان إحصاءات صادمة عن العنف الأسري، ودعت المنظمات إلى تعزيز الرقابة على وسائل التواصل لمنع بث مثل هذه المحتويات، والاحتجاجات انتشرت عالمياً عبر هاشتاغات مثل #JusticiaParaLasChicas، مما دفع إنستجرام إلى إزالة المجموعة الخاصة فوراً.