رجل يعيش مع جثة والدته 8 سنوات والشرطة تشتبه في جريمة قتل!

في واقعة غريبة هزت مدينة بالما بجزيرة مايوركا الإسبانية، اكتشفت الشرطة رجل يعيش داخل شقته إلى جانب جثة والدته المتوفاة منذ سنوات، بعد أن ادعى أنه لم يغادر المنزل منذ ثماني سنوات على الأقل.
والسلطات الإسبانية اقتحمت الشقة عقب بلاغ من إحدى الجارات التي لاحظت غياب السيدة "أنطونيا" البالغة من العمر 80 عام، لفترة طويلة دون أي ظهور لها.
وعند دخول رجال الشرطة، وجدت جثتها ممددة على السرير، فيما كان جهاز الراديو والمروحة ما زالا يعملان بجانبها، في مشهد صادم أثار استغراب المحققين.
وبحسب ما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية، اعترف الابن ويدعى "خافيير" بأنه أغلق باب غرفة والدته بشريط لاصق لتجنب انتشار الرائحة المنبعثة من الجثة، مدعيًا أنه عاش طوال تلك المدة على ما تبقى من طعام كانت والدته قد وفرته قبل وفاتها، مثل الأرز والبسكويت والحمص.
وأشار الجيران إلى أن "خافيير" لم يشاهد يغادر الشقة منذ أكثر من 13 عام، وكان يعتمد كليًا على والدته في تدبير شؤون حياته اليومية، مؤكدين أنهم ظنوا أن الأم لا تزال على قيد الحياة.
وأفاد "خافيير" في التحقيقات بأنه لم يخرج من المنزل منذ ثماني سنوات تقريبًا، واستمر في تناول الطعام الموجود داخل الشقة بعد وفاة والدته في أوائل سبتمبر الماضي.
لكن تقرير الطب الشرعي الأولي أثار الشكوك حول ملابسات الوفاة، إذ رجح احتمال تعرض الضحية لعنف قبل موتها، مما دفع الشرطة إلى اعتقال الابن على ذمة التحقيق بتهمة القتل.
وقد مثل المتهم أمام المحكمة في مدينة بالما، حيث تم الإفراج عنه بكفالة لحين صدور نتائج تقرير التشريح النهائي، بينما تواصل وحدة جرائم القتل الإسبانية تحقيقاتها في القضية، مع التركيز على السلوك الغريب للابن والظروف الغامضة التي أحاطت بوفاة والدته.