لا تهمله بعد الخريف: فوائد اليقطين المذهلة وبذوره ”كنز غذائي لصحة العين والجهاز الهضمي” طوال العام
يظهر اليقطين بقوة في كل خريف، يزين البيوت والمحلات بأشكال فوانيس مرحة أو يتحول إلى مشروبات دافئة وحلويات لذيذة، ولكن مع نهاية الاحتفالات يغيب عن الأذهان، وهذا يعني تفويت فرصة كبيرة للعناية بالجسم، إذ يقدم هو وبذوره مغذيات قوية تفوق الزخرفة البسيطة، كما يشدد متخصصو التغذية.
يأتي اللون البرتقالي اللامع دليلاً على احتوائه كميات وفيرة من الكاروتينويدات، وخاصة البيتا كاروتين الذي يتحول داخل الجسم إلى فيتامين أ، مما يقوي الرؤية والجلد والدفاعات الطبيعية ضد الأمراض.
كشفت أبحاث علمية أن تناول أطعمة مليئة بهذه المركبات يحد من الالتهابات ويقلص احتمال الإصابة بأمراض القلب أو أنواع معينة من السرطان، ويضيف اليقطين فيتامين سي لتعزيز المناعة وبناء الكولاجين، بالإضافة إلى البوتاسيوم الذي يحمي القلب ويوازن تأثير الملح.
يتميز اليقطين باحتوائه أليافاً كثيرة، فكل 100 غرام تعطي أكثر من غرامين منها، تساعد في الحفاظ على توازن السكر بالدم، تحسن عمل الأمعاء، وتمنح إحساساً بالامتلاء لساعات طويلة، كما أن طعمه الحلو الطبيعي يجعله خياراً رائعاً لتحضير الشوربات والعصائر بنكهة كريمية دون إضافة سكريات مصنعة أو مشتقات حليب.
ويذكر أنه يعتبر بذور اليقطين مصدراً غنياً بالزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم، تدعم الجهاز المناعي وعمل الأمعاء والتوازن الهرموني، في حين يساهم المغنيسيوم في تهدئة العضلات وتحسين النوم، أما التربتوفان فيساعد على إفراز السيروتونين والميلاتونين لتنظيم الراحة الليلية، كما وتغذي الألياف والبروتين النباتي فيها البكتيريا النافعة بالأمعاء، مما يعزز الهضم والحالة النفسية والحماية العامة.
وتجدر الإشارة إلى أنه من السهل جداً دمج اليقطين في وجباتك اليومية، جرب تحضيره كطبق مشوي من خلال شوي مكعبات اليقطين المحمصة بزيت وبهارات، أو اخلطيه في عصير طازج أو حساء دسم، ورش البذور فوق السلطة أو الشوفان، أو حضر حمصاً شهياً منه.

