استشاري نفسي يوضح أسباب تأثر الحالة المزاجية بتغيرات الطقس وطرق التعامل معها
كشف استشاري الطب النفسي الدكتور "عدنان العامر" عن الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص أكثر تأثر نفسيًا بتقلبات الطقس، موضحًا انعكاس ذلك على المزاج والصحة النفسية بشكل عام.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، قد يكون لها دور مباشر في اضطراب الحالة النفسية لدى البعض.
وأوضح العامر، خلال مداخلة إذاعية عبر "العربية إف إم" أن جسم الإنسان يرتبط بشكل وثيق بعنصري الضوء والحرارة، ومع انخفاض ساعات سطوع الشمس نهارًا تتأثر الساعة البيولوجية، مما يؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات المسؤولة عن النوم والطاقة والشعور بالراحة النفسية.
وأشار إلى أن هذه التغيرات قد تظهر في صورة خمول عام، وكسل، وتراجع في النشاط، إلى جانب تقلبات ملحوظة في المزاج، مؤكدًا أن هذا التأثير يعد طبيعيًا إذا استمر لفترة قصيرة تتراوح بين يومين وأسبوع.
أما في حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين وتسببها في اضطراب النوم أو التأثير على القدرة على العمل، فقد يشير ذلك إلى الدخول في مرحلة اضطراب نفسي يحتاج إلى تدخل.
وأضاف أن التعامل العلاجي مع هذه الحالات يختلف بحسب شدتها، لافتًا إلى أن العلاج بالضوء يعد من الوسائل الفعالة في الحالات المتقدمة.
بينما يمكن السيطرة على الأعراض البسيطة والمؤقتة من خلال التعرض اليومي لأشعة الشمس في الصباح، إلى جانب المشي المنتظم والالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.

