اغتيال خنساء المجاهد في وضح النهار.. هل كان زوجها الهدف الحقيقي؟
فتح مسلحون مجهولون النار مساء الجمعة على الفتاة الليبية الشهيرة خنساء مجاهد وهي جالسة في سيارتها بمنطقة السراج غرب طرابلس، لتسقط قتيلة في الحال وسط ذهول المارة.
تنتشر صور مؤلمة على صفحات الليبيين تظهر زجاج السيارة مثقوباً بعشرات الرصاصات، والضحية ملقاة على الأسفلت بعد أن حاولت الخروج والفرار لكن الرصاص لحق بها مباشرة في الرأس وأنهى حياتها فوراً، وبقي المحرك يعمل حتى بعد ساعة من الحادث.
قال أحد من كانوا في المكان إن خنساء فتحت الباب بسرعة لتهرب لكن المهاجمين كانوا يصوبون عليها بدقة وكأنهم يعرفونها تماماً، فلم تتمكن من خطوة واحدة خارج السيارة.
كانت خنساء وجهاً معروفاً جداً بين الشابات الليبيات، تعمل في عالم الموضة والجمال، تملك متجراً إلكترونياً للملابس النسائية وصالون تجميل مزدهر، وهي زوجة معاذ المنفوخ القيادي البارز من الزاوية والعضو السابق في لجنة الحوار الوطني.
هز خبر الاغتيال كل ليبيا، وخرج الناس يستنكرون قتل امرأة شابة بهذه الطريقة البشعة، ويتساءلون كم ستستمر هذه الجرائم دون أن يمسك أحد بالمجرمين.
وعلى غرار ذلك، أمر وزير الداخلية في حكومة الغرب عماد الطرابلسي فوراً بتشكيل فريق خاص من المحققين وتوفير كل الإمكانيات للكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت.
جاءت معلومات أولية من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تشير إلى أن الرصاص ربما كان موجهاً أصلاً إلى زوج خنساء معاذ المنفوخ، لأن السيارة التي استهدفت هي التي يستخدمها هو معظم الأحيان، فكانت الضحية بالخطأ، وطالبت المؤسسة بتحقيق سريع وشفاف يكشف كل الحقيقة ويضع حداً لهذه الجرائم التي تطال الأبرياء.

