مصراوي 24
اكتشف أبرز الخدمات الرقمية الجديدة في السعودية خلال 2025: ثورة تقنية تغير حياتك اليومية ماذا قدم الدوري السعودي للمحترفين للاعبين الشباب؟ فرص ذهبية لبناء نجوم المستقبل كيف تؤثر قرارات الفائدة العالمية على القروض والأسعار في العالم العربي: التغييرات الكبرى بعد خفض الفيدرالي 2025 بعد تدهور صحتها والضرب المبرح: مطالبات فورية بالإفراج عن نرجس محمدي حائزة نوبل للسلام.. ولجنة نوبل تستنكر الاعتقال لن تصدق.. ما هو سبب طلاق حسام الحسيني ونانسي بيرو؟ تعليق الدراسة غداً الثلاثاء 16 ديسمبر في شمال سيناء بسبب سوء الأحوال الجوية خالد الزعاق يوثق جريان السيول 2025 بفيديو مثير من قلب الحدث: شاهد اللحظات المذهلة بسبب غزارة الأمطار.. جامعة الملك سعود للعلوم الصحية تعلق الدراسة الحضورية وتحولها إلى ”أونلاين” في الرياض والأحساء أقوى تردد على نايل سات لاستقبال أكبر عدد من القنوات بسهولة وجودة عالية hd أفلام رعب وأكشن جديدة.. تردد قناة موفيز أفلام الجديدة على النايل سات 2025 لا تفوت المشاهدة.. تردد قناة ماجستيك دراما 2025 الجديد نايل سات بإشارة عالية لمشاهدة أقوى الأفلام العربية.. تردد قناة hebeshah الجديد 2025 نايل سات بأعلى جودة HD
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 05:35 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ

جلال عارف يكتب: حرب بايدن ونتنياهو.. والحسابات المؤجلة

صدمة الولايات المتحدة الأمريكية من أحداث ٧ أكتوبر كانت على الأرجح أكبر من صدمة إسرائيل نفسها!!.. المخطط الأمريكى للمنطقة قام من سنوات على الانسحاب من المنطقة والتفرغ لمواجهة الصين وروسيا، مع الاعتماد على الحروب بالوكالة ودور مركزى للقوة العسكرية الإسرائيلية المدعومة من أمريكا بكل ما يلزمها.

فى ٧ أكتوبر انهار هذا التصور، وانكشف الفشل الصهيونى (عسكريًا وسياسيًا ومخابراتيًا) بصورة فاجأت أمريكا التى سارعت بحشد كل قوتها وراء إسرائيل خوفًا من شبح انهيار كامل، أو توسع فى الهجوم على الكيان الصهيونى من مختلف الجبهات.. وفى ساعات كانت أمريكا ترسل بوارجها وحاملات طائراتها، وترصد مليارات الدولارات استعدادا لحرب قد تطول، وتحشد كل الرأى العام الغربى وراء رواية إسرائيلية تبث زيفها، وكان الرئيس الأمريكى يأتى بنفسه إلى إسرائيل مع الأيام الأولى للحرب فى أقوى بادرة على أن التأييد الأمريكى بلا حدود.

كان الظن فى تلك الظروف أن المهمة الأساسية ستنتهى سريعًا ولن تستغرق أكثر من أسبوعين أو ثلاثة.. لكن ما حدث كان استمرارًا للفشل الإسرائيلى رغم سيل الأسلحة الأمريكية الذى لم يتوقف لمساعدة إسرائيل، ورغم المشاركة الفعلية من جنود وجنرالات أمريكا فى محاولة إنقاذ الموقف، وبعد أكثر من شهرين كان الحديث العلنى للرئيس الأمريكى بايدن حاسمًا فى تحذير القيادة الإسرائيلية من أنها قد فقدت تعاطف العالم الذى نالته فى الأيام الأولى، وبأنها لم تحقق شيئًا من أهداف الحرب إلا القتل العشوائى والتدمير الذى لم يشهد له العالم مثيلًا، وبأن أمريكا لا تستطيع تحمل آثار سقوط «مركزها الأخلاقى» بسبب دعمها الكامل وانحيازها الأعمى لإسرائيل فى عدوانها الوحشى.

والأهم أن الرئيس الأمريكى وأركان إدارته بعد ذلك أكدوا أن تأييد أمريكا لإسرائيل لا يعنى اطلاقًا موافقة واشنطن على تهجير الفلسطينيين القسرى، ولا إعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء من أراضيه.. وكان دخول بايدن على الخط يعنى أن الخطر حقيقى، وأن واشنطن تتحرك وهى تعرف ما تخطط له حكومة عصابات التطرف الإسرائيلي، وأن حرص واشنطن على التحذير العلنى ومن الرئيس الأمريكى نفسه يعنى موقفًا لا يمكن تجاهله من جانب القيادات الإسرائيلية مهما بلغ تطرفها!!

مع ذلك.. فمازال الهوس الإسرائيلى يقود الكيان الصهيونى من فشل إلى آخر، ومازالت مخاطر التهجير وإعادة إحتلال غزة تهدد بانفجار المنطقة، ومازال هناك الرهان الإسرائيلى على أن عام الانتخابات الأمريكية سيجبر الإدارة الأمريكية على الرضوخ لابتزاز إسرائيل.

وهو ما يفرض على واشنطن أن تتصرف بسرعة وبحسم لإنقاذ ما تبقى من رصيدها فى المنطقة (وهو قليل بالتأكيد) ولكى لا تتورط أكثر فى حرب إبادة جماعية لا يمكن أن تفلت بلا حساب ولكى لا تضع مستقبل مصالحها بالمنطقة فى يد العصابة الإرهابية التى تقود إسرائيل من فشل لآخر، وتقود المنطقة إلى حافة الانفجار الذى يراه نتنياهو سبيلًا وحيدًا لإنقاذ نفسه من سقوط حتمى، ومحاكمة كانت بشأن الفساد، وستصبح أيضا محاكمة بشأن الفشل السياسى وجرائم الحرب التى يتحمل مسئوليتها.

على مدى سنوات تقول أمريكا إنها مع حل الدولتين، ثم لا تفعل شيئًا وتترك إسرائيل تدمر كل الفرص. لذلك، الآن ـ وبعد أن شاركت فى المجزرة الإسرائيلية ـ تؤكد واشنطن أنها ضد تهجير الفلسطينيين أو اعادة احتلال غزة او الفصل بينها وبين الضفة الغربية..

فهل ستكتفى بالأقوال، أم تفرض على حليفتها إسرائيل الرضوخ لتمنع انفجارًا ستكون إسرائيل أولى ضحاياه، وستكون الولايات المتحدة هى الخاسر الأكبر فيه إذا لم توقف الحرب التى أصبحت شريكًا فيها!

نقلا عن اخبار اليوم