مصراوي 24
نتيجة مباراة برشلونة وإنتر ميلان اليوم.. سداسية تؤجل الحسم للإياب نتيجة مباراة مصر والسيراليون اليوم.. رباعية موجعة تُسقط شباب الفراعنة في أمم إفريقيا نتيجة مباراة الأهلي وبتروجيت اليوم.. انتصار أول للمارد الأحمر بقيادة عماد النحاس نتيجة مباراة النصر وكاواساكي اليوم.. الياباني يقلب الموازين ويبلغ نهائي آسيا لتطوير الكرة.. اتحاد الكرة المصري ينظم ورشة تدريبية للناشئين المجلس القومي للطفولة والأمومة يتوجه لمنزل ”تلميذ دمنهور” لتقديم الدعم النفسي بداية من الغد غلق كلي لمسطح كوبري التسعين... والسبب؟ جهود مصرية سعودية مشتركة لتعزيز القطاع المالي والمصرفي فيلم جديد في الأسواق قريبًا أحمد وأحمد ... ما قصته؟ انسحاب بعثة الجنوب الأفريقي من غوما.. نهاية مهمة عسكرية وسط توتر إقليمي ترامب: انهيار الاقتصاد الأمريكي سببه بايدن والرسوم الجمركية ستصلح الأمر قريبًا... اصبروا ابتكار جديد في روسيا.. بلازما طبية لا تحتاج لمعرفة فصيلة دم المريض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 1 مايو 2025 07:31 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ

قمة بكين.. توافق صيني روسي إيراني لحل الأزمة النووية

شهدت بكين انعقاد قمة ثلاثية جمعت بين الصين وروسيا وإيران؛ لبحث مستجدات الملف النووي الإيراني، في خطوة عكست توافقًا استراتيجيًا بين الدول الثلاث حول سُبل حل الأزمة بعيدًا عن الضغوط والعقوبات الأُحادية.

وخلال قمة الجمعة، طرح وزير الخارجية الصيني، وانج يي، 5 مقترحات لحل الأزمة النووية الإيرانية، وهي: الإصرار على حل النزاعات سلميًا من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية ومعارضة اللجوء إلى استخدام القوة والعقوبات غير القانونية، الحفاظ على توازن القوى والمسؤوليات، وتنسيق أهداف منع الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية، ينبغي للولايات المتحدة أن تظهر صدقها السياسي وتعود إلى المحادثات في أقرب وقت ممكن، تعزيز التعاون من خلال الحوار ونعارض إجبار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التدخل، يجب أن نلتزم بمبدأ التقدم خطوة بخطوة وبشكل متساوٍ، وأن نسعى إلى التوافق من خلال التشاور والتوافق.

نتائج بارزة وتوافق مُشترك

صرّح سون دي جانج، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان، بأن المحادثات الثلاثية أثمرت عن نتائج مهمة، حيث أكد ممثلو الصين وروسيا وإيران رفضهم القاطع لاستخدام الولايات المتحدة القوة والعقوبات والإكراه كوسيلة لحل القضية النووية الإيرانية.

وشدد "سون"، في حديث خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، على أن التفاوض والحوار يمثلان السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، مُعتبرًا أن هذا الاجتماع يعكس بوضوح ثقة إيران في الصين، إلى جانب التفاهم والتنسيق بين الدول الثلاث.

وأشار إلى أن التعاون الصيني-الروسي-الإيراني لا يقتصر على الملف النووي الإيراني، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز التضامن داخل منظمة شنغهاي للتعاون وآلية تعاون مجموعة البريكس، بما يدعم جهود مواجهة السياسات الأمريكية الرامية إلى حل القضية النووية عبر الحلول العسكرية.

بيان مُشترك يركز على حل سلمي

من جانبه، أوضح البروفيسور زو تشي تشيانج، من مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان، للقاهرة الإخبارية، أن القمة في بكين هدفت إلى تنسيق المواقف المُشتركة بشأن القضية النووية الإيرانية، وهو ما انعكس بوضوح في البيان الثلاثي المشترك، الذي تضمن محورين أساسيين، وهما:

إنهاء العقوبات الأُحادية،إذ أكد البيان ضرورة إنهاء جميع العقوبات الأُحادية الجانب، ووقف الضغوط والتهديدات العسكرية، مع التأكيد على اتباع المسارات السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة، في رسالة واضحة موجهة إلى السياسات الأمريكية تجاه إيران.

كذلك شدد البيان على ضرورة منع انتشار الأسلحة النووية، وأهمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وحث إيران على الالتزام بتعهداتها بعدم تطوير أسلحة نووية، مع التركيز على الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

واعتبر "زو" أن البيان الثلاثي يدعم إيران في تعزيز ثقتها بعملية التفاوض، ويعمل على مواجهة الضغوط الأمريكية، مُشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تدفع واشنطن وطهران للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض بروح أكثر هدوءًا.

الصين ودعم الأمن الإقليمي

وفي الإطار ذاته، أكد وانج جوانجدا، الأمين العام لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، أن الصين من خلال مبادرتها الأمنية العالمية لعبت دورًا فاعلًا في تعزيز الحلول السلمية للأزمة النووية الإيرانية، مقدمًا مساهمات فريدة تهدف إلى إنشاء هيكل أمني جديد في الشرق الأوسط، قائم على المساواة والشمول والتشاور السياسي، وهو نهج يميز بكين عن السياسات الغربية.

وفي حديثه للقاهرة الإخبارية، أوضح "وانج" أن تعزيز السلام العالمي جزء لا يتجزأ من جهود الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، مشيرًا إلى أن الصين، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، تتحمل مسؤولياتها كأكبر دولة نامية، وتدعو إيران إلى الالتزام الصارم بمبدأ عدم انتشار الأسلحة النووية، مع التركيز على تطوير المنشآت النووية المدنية فقط.

آفاق التنمية والتعاون الاقتصادي

من جهتها، شددت وانج شياويو، الباحثة المشاركة في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان، للقاهرة الإخبارية على أن القمة لم تقتصر على القضايا السياسية، بل هدفت أيضًا إلى توسيع آفاق التنمية، وتعزيز الاستقلال الاقتصادي في المنطقة. ولفتت إلى أن الدول الثلاث تمتلك إمكانات كبيرة للتعاون في مجالات مثل الطاقة، البنية التحتية، والابتكار التكنولوجي، مما سيساعد إيران ودول الشرق الأوسط على تخفيف ضغوط العقوبات، وتعزيز التنوع الاقتصادي، ودعم التحول نحو التنمية المستقلة.