مصراوي 24
أفضل تجربة لمشاهدة المباريات والأحداث الرياضية بجودة عالية.. مميزات تطبيق لايف بلس ملحمة كروية.. كيفية مشاهدة مباراة الزمالك والبنك الأهلي اليوم في الدوري المصري الممتاز الجزائر ضد السعودية وتونس ضد البرازيل.. جدول مباريات المنتخبات العربية خلال شهر نوفمبر 2025 هل أجبر جون إدوارد شيكابالا على الاعتزال؟ أول رد رسمي من الأباتشي بالصور: عرض أسطوري فوق الأهرامات: الفراعنة يضيئون سماء الجيزة استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير برنامج حساب المواطن يوضح أبرز استفسارات المستفيدين حول الدفعات والعوائد المالية الجيزة تجهز نفسها: ”غرفة عمليات مركزية” تعمل 24 ساعة لضمان ظهور ”المتحف الكبير” بأبهى صورة أمام العالم تريند الفراعنة يغزو السوشيال ميديا: خطوات تحويل صورتك لملك أو ملكة فرعونية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير صراع ناري.. كيفية مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي اليوم في دوري أبطال أفريقيا لعشاق الشتاء والعواصف.. جدول مواعيد النوات في الإسكندرية وأول نوة قوية بعد فيديو رحمة محسن تليجرام.. أول تعليق رسمي من الفنانة: لا أملك ما أقوله صراع بين الترجي والزمالك وبيراميدز لحسم وجهته المقبلة.. يوسف المساكني يقترب من تجربة جديدة
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 30 أكتوبر 2025 10:13 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ

مات ساجدًا في بيتٍ بناه لوجه الله.. قصة أبو بكر قطقوطي الذي ودّع الحياة ببني سويف

صورة الراحل
صورة الراحل

في مساء هادئ من مساءات شهر يوليو، وفي لحظة روحانية خالصة، خُتمت حياة رجل بأعظم خاتمة يمكن أن يتمناها إنسان.. ساجدًا بين يدي الله داخل بيت من بيوت الله الذي أحبّه وعمّره بيده.

هذا ليس مشهدًا من عمل درامي ولا قصة متخيلة، بل حقيقة حدثت في قرية "أبو خلاد" التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، وكان بطلها الحاج أبو بكر سيد قطقوطي.

رجل بسيط، لم يكن مشهورًا إلا بين أهله وجيرانه، لكنه كان غنيًا في القلوب، بحسن أخلاقه ومواقفه النبيلة.

عُرف بين أبناء قريته بوجهه البشوش ولسانه الطيب، ولم يبخل يومًا بخدمة أحد أو بمساعدة محتاج. لكن أعظم ما قدّمه قبل رحيله، كان تبرعه بقطعة أرض من ماله الخاص لبناء مسجد يخدم أهالي قريته.

وما أعظمها من نهاية.. أن يُقبض روحك وأنت ساجد في بيت من بيوت الله، بل في المسجد الذي شاركت في بنائه. كانت صلاة المغرب هي اللقاء الأخير، حين سجد الحاج أبو بكر ولم يرفع رأسه بعدها. لحظة أبكت كل من حضرها، وتركت أثرًا لن يُمحى من قلوب أهل قريته.

في اليوم التالي، خرجت القرية عن بكرة أبيها في مشهد وداع مهيب، حيث شارك المئات من الرجال والنساء في تشييع جثمانه، وسط دموع الفقد ودعوات الرحمة. ولم تكن الجنازة مجرد طقس وداع، بل كانت شهادة حب ووفاء لرجل عاش كريمًا ومات طاهرًا.

رحل أبو بكر قطقوطي، لكنه ترك وراءه مسجدًا وعطرًا من الذكرى الطيبة، وسيرة يُقال فيها: هنا مرّ رجل من أهل الجنة.