عودة اسمه كـ ”أخطر جاسوس”.. كيف خدع أشرف مروان الموساد الإسرائيلي؟

تسلط الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" الضوء مجددًا على اسم أشرف مروان الذي كان له دورٌ كبير في حرب أكتوبر 1973، وهو صهر الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر، وقد رأته الصحيفة الآن كأخطر جاسوس لأنه تلاعب وضلّل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
لكن ما يرويه الاحتلال حاليًا متناقض مع ما روته منذ عقود، فقد صورته سابقًا بأنه "كنز استخباراتي" وأنه "ملاك"، لكن كان له دور وطني في تلك الآونة، فقد أخبر رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق نصر سالم بأن مصر كانت مدركة لحقيقة الدور الذي لعبه أشرف مروان، لكن الإسرائيليين لك يتقبلوا تعرضهم لاختراق مؤلم كبير، فحاولت إظهاره وكأنه عميل لها حتى تقلل الصفعة التي توجهت إلى جهاز الموساد.
انتهى التحقيق الإسرائيلي بأن مروان قد أرسل إنذارًا كاذبًا إليهم قبل هجوم أكتوبر 1973 المفاجئ، وهو ما أدى إلى إرباكهم وأفقدهم صوابهم، وتذكر وثائق حضوره اجتماعات في نهايات شهر أغسطس 1973 بين الرئيس المصري أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد؛ ليحددوا كيف يخوضوا الحرب مع تثبيتهم لموعد هجوم في أكتوبر، إلا أن مروان قدم معلومات مضللة وتواريخ خاطئة للإسرائيليين بدلًا من تمرير المعلومة المصيرية الصحيحة إليهم، فقد كان مفاد ما نقله أنه لا يوجد اندلاع لحرب.
كان الموساد رافضًا لهذه الحقيقة ورأى أنها تشويه للتاريخ، لكن تأكد الموقف المصري حين أقيمت جنازة رسمية بعد وفاة مروان سنة 2007 لسقوطه من شرفة المنزل بلندن، وتم الإعلان بشكل واضح أنه كان المواطن الشريف الوطني، وأوقع الاحتلال في خدعة، والآن بعد أعوام يقرّ الإعلام الإسرائيلي بالحقيقة نفسها.