على ذمة قضايا مخدرات.. القبض على 3 مذيعات شهيرات في إسطنبول
شهدت مدينة "إسطنبول" التركية اليوم تحركًا أمنيًا واسعًا ضمن حملة مشددة تقودها الجهات المختصة لمواجهة انتشار المواد المخدرة داخل بعض الأوساط المؤثرة، حيث تم توقيف ثلاث إعلاميات يعملن في قنوات فضائية شهيرة بعد الاشتباه في تورطهن بقضايا تتعلق بالتعاطي والترويج غير المباشر.
وبحسب مصادر مطلعة، جاءت هذه الخطوة عقب سلسلة طويلة من التحريات والرصد الإلكتروني، انتهت بمداهمات متزامنة أسفرت عن إلقاء القبض على "إيلا روميسا" البالغة من العمر 27 عامًا، إلى جانب "هاندا سارياوجلو" تبلغ 32 عامًا، وكذلك "ميلتم أسيت" وعمرها 29 عامًا، عقب تتبع تحركاتهن وأنشطتهن خلال الفترة الماضية.
وأكدت التحقيقات الأولية أن الجهات المعنية اعتمدت على تحليل محتوى الحسابات الشخصية للموقوفات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم رصد إشارات ومواد مرتبطة باستخدام منشطات ومخدرات، وهو ما دفع النيابة إلى إصدار أوامر القبض عليهن.
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير أمنية أن الفحوصات الطبية المبدئية أثبتت وجود آثار مواد محظورة لدى اثنتين من الموقوفات، بينما لا تزال التحاليل مستمرة للآخريين، وسط توقعات بتوسع دائرة التحقيق خلال الأيام المقبلة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لانتشار مكثف لقوات الدرك أثناء تنفيذ حملات التوقيف، وسط إجراءات أمنية مشددة وتفتيش دقيق لمواقع المداهمة، وهو ما أثار حالة من الجدل الواسع داخل الشارع التركي.
وقررت النيابة العامة احتجاز المتهمات لمدة 48 ساعة على ذمة التحقيقات، مع إمكانية تمديد فترة الحبس الاحتياطي في حال ظهور معطيات جديدة تشير إلى ارتباط القضية بشبكات أو أطراف أخرى.
وتعود بدايات هذه القضية إلى تحركات أمنية وقضائية انطلقت في خريف العام الماضي، بعد الاشتباه في تورط عدد من المشاهير في تعاطي مواد مخدرة، وهي الحملة التي أسفرت عن توقيف العديد من الأسماء المعروفة في الوسط الفني بعد ثبوت النتائج المعملية.
ومع تطور التحقيقات، امتدت الرقابة إلى الوسط الإعلامي، في ظل الاشتباه باستخدام بعض المنصات الجماهيرية كوسيلة لتمرير رسائل غير مباشرة تروج لتعاطي المخدرات، وهو ما جعل هذه القضية واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل في "تركيا" خلال الفترة الأخيرة.

