مصراوي 24
رابط الأسطورة.. بث مباشر مشاهدة مباراة مانشستر يونايتد وأتليتك بلباو يلا شوت بلس بدون تقطيع بجودة hd لايف بعد مستوياتهم الرائعة هذا الموسم.. أعلى 10 لاعبين تقييمًا مع انتر ميلان في دوري الأبطال أنشيولتي يفكر في أسد الأطلس.. ريال مدريد يقترب من تصعيد الشاب يوسف لخديم رابط الأسطورة لايف.. بث مباشر مشاهدة مباراة المغرب وكينيا في كأس أمم إفريقيا للشباب تحت 20 سنة يلا شوت بلس بدون تقطيع... نجم أتليتكو مدريد يتحدث عن هدف الفريق خلال الفترة القدمة رسميًا.. الإمارات تحتضن نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز في هذا الموعد مدرب بلد الوليد متحدثًا عن برشلونة: يمرون بفترة استثنائية بعد الفوز بكأس الملك.. هل يقوم بلد الوليد بممر شرفي لبرشلونة؟ مصر تتهم إسرائيل باستخدام ”سلاح الجوع” أمام محكمة العدل الدولية نجم اتليتكو مدريد يتحدث عن أهمية كأس العالم للأندية.. ماذا قال؟ رحيل كولر يكبد الأهلي خسائر مالية ضخمة بعد الإخفاق القاري تصادم مروع بطريق أسيوط الصحراوي يودي بحياة شخصين ويصيب اثنين بالفيوم
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 1 مايو 2025 10:20 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ

كرم جبر يكتب: عبقرية السادات

الحكمة هى القوة وليست التهور والاندفاع، وكان الرئيس السادات حكيماً وعبقرياً فى إدارة معركة الحرب والسلام، فلم يتخذ قراراً إلا لتحقيق الهدف الثابت: تحرير سيناء.

وما تصل إليه بالسلام ليس ضرورياً أن تضحى من أجله فى الحرب، فنهاية الصراع فى ميادين القتال، هى الجلوس فى غرف التفاوض، ويحاول كل طرف أن يستثمر ما حققه فى الميدان.

السادات كان بارعاً فى التخطيط للحرب وممارسة فنون التمويه والخداع والحرب خدعة، وعندما أعلن أن عام 1971 هو عام الحسم، كان يعلم جيداً أن جيشه لم يصل إلى وضع الاستعداد التام، ولكنه لم يترك العدو يهنأ بالاحتلال.

وعندما لم يتحقق الحسم أدركت إسرائيل أن المصريين لن يدخلوا حرباً، وأنهم يطلقون تصريحات فى الهواء لتخدير الجماهير الغاضبة وكسب مزيد من الوقت.

وصاحب ذلك قرار ساداتى كالصدمة، عندما قرر سحب الخبراء السوفيت، فأعطى انطباعاً بأن الحرب بعيدة جداً، ولكن كان مؤمناً تماماً بأن تحرير سيناء سيكون على أيدى ضباطه وجنوده وليس بالخبراء الأجانب.

كانت موازين القوى فى ذلك الوقت تبرهن على صحة معتقدات السادات، بأن 99% من أوراق اللعبة فى يد أمريكا، فهى التى تملك الضغط على إسرائيل، شريطة أن تتحرك القضية من حالة اللاحرب واللاسلم.

وفاجأ السادات إسرائيل والعالم كله بالصدمة الكبرى التى أذهلت الجميع.. القوات المصرية الباسلة تعبر قناة السويس يوم عيد الغفران، ورئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير تهب مذعورة لمحادثة هنرى كيسنجر، ولسان حالها يقول «أخشى أن تضيع سيناء»، ولسان حال كيسنجر «بل أخشى أن تضيع إسرائيل».

وحاز السادات احترام العالم كله واكتسب نظام حكمه شرعية الانتصار، وجاءت إليه أمريكا، لأن الأقوياء لا يجلسون مع المهزومين والسادات فى أوج انتصاره.

ولما حدثت الثغرة كان السادات بارع الحكمة، ورفض تصفيتها على حساب سقوط شهداء من ضباطه وجنوده، ومادام فى مقدوره أن يحرر سيناء بالسلام، فلماذا التضحيات الكبيرة؟

واضطرت أمريكا إلى التدخل العاجل، عندما قال السادات فى خطاب علنى أنه يتعرض لضغوط من قادته لتصفية الثغرة، خشيت واشنطن وتل أبيب أن يؤدى ذلك إلى أعداد كبيرة من القتلى فى صفوف الإسرائيليين، فقبلوا التفاوض على قاعدة أن مصر تمتلك عديداً من أوراق القوة.

كان السادات رائعاً يوم الاحتفال بالانتصار فى مجلس الشعب وهو يسأل قادة الأسلحة والجيوش، عن الحفاظ على أرواح أبنائه المقاتلين وهل عادوا إلى بيوتهم وأهاليهم سالمين.. وهكذا القائد العظيم الذى لا يسعى إلى تحقيق مجده على جثث الشهداء.

ولم يسع أبداً إلى سلام منفرد، ولكنه رفض أن تظل قضية بلاده رهينة للمزايدات والشعارات الحماسية فى تظاهرات الشوارع الرافضة للسلام.. ولم يقبل أن تظل موارد بلاده رهناً للآخرين.

وكان مستحيلاً أن يصبر المصريون على احتلال سيناء أكثر من ست سنوات، مضت عليهم كستة قرون، وربطوا الأحزمة على بطونهم انتظاراً للانتصار العظيم الذى نحتفل بذكراه الــ 50 هذه الأيام.