مصراوي 24
سعر الذهب اليوم لحظة بلحظة.. أسعار الذهب اليوم في مصر عيار 21 بالمصنعية الأربعاء 17 سبتمبر 2025 بورصة الدواجن اليوم.. سعر كيلو الفراخ البيضاء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 توقعات حظك برج العقرب اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025: على مشارف الاستقرار المالي حظك اليوم: توقعات ومؤشرات حظ برج القوس الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. تلتقي بشخص صادق تنبؤات حظ برج العذراء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. فرصة لإنجاز الأعمال المؤجلة مؤشرات حظك برج الميزان اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. تغيير في دائرة العلاقات توقعات الأبراج الفلكية: حظك اليوم برج السرطان الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. إصلاحات جديدة لديك فرصة عمل جديدة.. حظ برج الأسد اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 توقعات حظك برج الجوزاء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. حالة من الاستقرار العاطفي حظك برج الثور اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025: طالب بحقوقك كاملة تنبؤات حظك برج الحمل اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. لا تخشى من التغيير مؤشرات حظك برج الحوت اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. احذر المبالغة في الجهد
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 06:17 صـ 25 ربيع أول 1447 هـ

من ”ريا وسكينة” إلى ”سفاح المعمورة”.. جرائم بشعة تعيد شبح القتل إلى شوارع الإسكندرية

جرائم في مصر
جرائم في مصر

عادت الإسكندرية، المدينة الساحلية التي طالما ارتبطت في الذاكرة المصرية بالهدوء والجمال، لتتصدر عناوين الصحف من جديد، ولكن هذه المرة بسبب موجة من الجرائم المروعة التي هزت أركانها، جرائم دفنت ضحاياها تحت البلاط، وأخرى كشفت أسرارها بعد سنوات طويلة، لتعيد إلى الأذهان قصة "ريا وسكينة" التي لا تزال تُروى رغم مرور أكثر من قرن.

شهدت المدينة خلال العامين الماضيين ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الجرائم ذات الطابع البشع، من بينها جريمة “سفاح المعمورة”، الذي لم يكتف بقتل ضحاياه، بل دفنهم داخل شقته الخاصة بعد لفّهم بأكياس بلاستيكية ومواد لاصقة، دون أن تثير جريمته شكوك الجيران أو حتى أقرب المقربين.

القضية التي شغلت الرأي العام بدأت عندما عُثر على جثمان سيدة داخل صندوق مغلق بإحدى الشقق، قبل أن تكشف التحقيقات عن وجود جثتين إضافيتين دفنتا في المكان نفسه، المشتبه به، محامٍ في الثلاثينيات من عمره، اتخذ من عمله غطاءً لاستدراج الضحايا وإخفاء آثار جرائمه، حتى أصبح يُعرف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".

لكن “سفاح المعمورة” لم يكن الجاني الوحيد الذي صدم سكان المدينة. فقد ظهرت مؤخرًا جريمة أخرى وقعت قبل 8 سنوات، وظلت مدفونة تحت الأرض حرفيًا، فتاة عشرينية قررت أخيرًا كسر حاجز الصمت، وتقدمت ببلاغ ضد والدتها وأخويها تتهمهم فيه بقتل والدها ودفنه تحت بلاط المنزل، بعد خلاف عائلي تحول إلى جريمة قتل بشعة.

الفتاة، التي كانت شاهدة على ما حدث، كشفت أن والدتها قامت بطعن الزوج بمساعدة أبنائها، ثم دفنوا الجثة في أرضية الشقة، وأعادوا تركيب السيراميك لإخفاء أي أثر للجريمة، الجهات الأمنية انتقلت فورًا إلى موقع البلاغ، وبالفعل تم استخراج بقايا عظام يُعتقد أنها تعود للمجني عليه، وجارٍ فحصها بمعرفة الطب الشرعي.

قضية أخرى لا تقل رعبًا، تمثلت في "سفاح التجمع الإسكندراني" الذي استدرج ثلاث فتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقتلهن بدم بارد وترك جثثهن في الصحراء، والمتهم اعترف لاحقًا بجرائمه وبررها بدوافع شخصية مرتبطة بطليقته، رغم بشاعة الفعل وتخطيطه المسبق.

الإسكندرية التي عاشت في الماضي على صدى جرائم “ريا وسكينة”، تبدو اليوم وكأنها تعيد كتابة فصل جديد في سجل القتل الغامض والجرائم المركبة، ما يثير تساؤلات كثيرة حول العوامل النفسية والاجتماعية التي تقود الأفراد إلى ارتكاب هذا النوع من الجرائم.

ومع تصاعد هذه الحوادث، أصبح الملف الأمني في الإسكندرية محل متابعة مكثفة من الرأي العام، وسط مطالب بتشديد الرقابة وتكثيف التوعية، خاصة في ظل تطور أساليب الجريمة وتوظيف التكنولوجيا في استدراج الضحايا.

هل يمكن أن تعود الإسكندرية يومًا إلى سابق عهدها كمدينة للسلام والجمال؟ أم أن شبح القتل سيظل يخيم على أزقتها في انتظار فصل جديد من الجرائم المدفونة تحت الأرض؟