رواية مرعبة: زوجة أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس تروي المكالمة الأخيرة مع زوجها قبل وفاته

روت زوجة وائل مرزوق، أحد ضحايا سنترال رمسيس، التفاصيل الأخيرة في الاتصال الذي جرى بينهم، وقالت إنه اتصل بها في تمام الساعة الثالثة مساءً وقال إن هناك حريقًا في المبنى، وإنه وجد ثلاثة من أصدقائه ملقين في الطريق فقام بسحبهم إلى المكتب.

ثم عاود الاتصال مرة أخرى في تمام السادسة وقال إنه محاصر بالنيران ولا تثير القلق بين الأولاد، وطمأنها أنه بخير، إلا أن ذلك كان الاتصال الأخير وانقطعت بعدها الأخبار عنه.

قامت العائلة والزوجة بالبحث عن وائل مرزوق في كافة المستشفيات، وظلت هكذا حتى وقت متأخر من الليل، وهذا قبل أن يتم العثور عليه متوفى مع ثلاثة من زملائه في نفس الغرفة، ثم أقرت الزوجة أنهما يمتلكان ولدين، واحد في الثانوية العامة والآخر في الإعدادية.

والجدير بالذكر أن حادث سنترال رمسيس أسفر عن إصابة 73 شخصًا أصيبوا بالحروق والاختناق، وتوفي أربعة من المهندسين، بينما تم نقل 25 مصابًا إلى مستشفيات متنوعة، بينما تم علاج 48 حالة أخرى ميدانيًا، من بينهم 8 مدنيين، من خلال سيارات الإسعاف.

وقد أشارت التحريات إلى أن النيران التهمت الطوابق من اليوم الخامس إلى اليوم التاسع من المبنى المكون من 11 طابقا، وهي طوابق تضم أكبر تركيز من الأسلاك.

وقد زار وزير الاتصالات عمرو طلعت المصابين في مستشفى المنيرة واطمأن عليهم، وأشاد باستجابة فرق الأطباء، وأعلن أن خدمات الاتصالات والإنترنت ستعود خلال ساعات، وأكد أن الخدمات الأساسية ستعمل حاليًا بصورة كاملة.