مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 16 يونيو 2025 01:17 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ

جلال عارف يكتب: أكتوبر العظيم.. وحروبنا المنتصرة ضد الإرهاب

لم تكن «أكتوبر» آخر الحروب ولن تكون تأمين الوطن والدفاع عن الأرض والتمسك بالإرادة الحرة والقرار المستقل هو معركة مستمرة خاصة حين يكون الوطن هو «مصر» بتاريخها وموقعها ومكانتها، وحين يكون استهدافها هو البند الثابت فى كل مخططات الأعداء الذين كانوا دائما - ومازالوا- يعتبرون أنها «الجائزة الكبرى لكل مخططاتهم للسيطرة على المنطقة ومصادرة مستقبلها».

فى نصف قرن بعد أكتوبر العظيم، كانت الحرب ضد الإرهاب حاضرة دوما. أخطأ الرئيس السادات حين منح «الإخوان»، فرصة أخرى فاغتالوه فى «أكتوبر»، آخر، ثم احتفلوا بالقتلة حين ابتليت مصر باستيلائهم على الحكم وكان مشهد رئيس جمهوريتهم فى ستاد القاهرة بين رموز الإرهاب والقتلة فى ذكرى أكتوبر العظيم هو التعبير الأوضح للإرهاب الذى كان على مصر أن تواجهه وأن تهزمه حتى تستعيد روحها وتنقذ وطنا لا يمكن أن يخضع لجاهلية العصور الوسطى، وهو الذى أبهر العالم فى أكتوبر العظيم.

كان مشهد «ستاد القاهرة» حداً فاصلاً فى تحديد هوية نظام لا ينتمى لمصر ولا يعترف بها وطنا، وكانت الترجمة الحرفية لذلك تجرى فى كل أنحاء مصر مع تحركات عناصر الإرهاب الإخوانى وحلفائه. لكن التحرك الأهم والأخطر كان على أرض سيناء التى روتها دماء آلاف الشهداء وشهدت نهاية أسطورة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة على يد جنودنا فى أكتوبر، حيث زرعت خلايا الإرهاب التى تصورت مع وصول إرهاب الإخوان لحكم مصر أنه قد آن الأوان لتنفيذ مخطط تحويل سيناء العزيزة إلى إمارة تخضع لإرهاب الجماعات المتأسلمة التى تحظى بدعم كل أعداء الوطن بمن فيهم الحاكم الإخوانى الذى أبلغ الرئيس الفلسطينى «أبومازن»، فى هذا الوقت أنه «سيتنازل» عن جزء من أرض سيناء لتنفيذ مخططات الأعداء فى إقامة «إمارة إسلامية»، يحكمها الإرهاب على أرض سيناء!

بالتأكيد.. كانت الحسابات خاطئة.. لا عاقل يتصور أن من ضحوا بكل شيء لتحرير سيناء يمكن أن يفرطوا فى شبر واحد منها. ولا عاقل يمكن أن يتوهم أن من انتصروا فى أكتوبر يمكن أن يتراجعوا أمام عصابات همجية وإن رفعت شعارات زائفة تدعى الانتماء للإسلام الحنيف البريء منها ومن جرائمها. ولا أى عقل يتصور أن مصر التى أسقطت حكم الإخوان الذى كان يتباهى بعمالته، ويتصور أنه باق فى الحكم ٥٠٠ سنة سوف تتراجع أمام نفس المخطط على أرض سيناء، أو تتساهل فى قتاله حتى النهاية.

وكما فى أكتوبر العظيم.. لم تكن هناك معجزات إلا معجزة الشعب الصامد فى وجه كل التحديات، والجيش الذى لا ولاء له إلا لمصر ولا مكان له إلا منحازًا لشعبه. لم يكن هناك- فى أى لحظة- تفكير فى طريق آخر إلا المواجهة، والانتصار. هكذا كان الأمر فى أكتوبر العظيم، وفى ٣٠ يونيو حين خرجت الملايين لاسقاط حكم الإرهاب الإخوانى فى حماية جيشها الوطني، ثم فى حرب تحرير سيناء مرة أخرى من إرهاب ارتدى هذه المرة- زورا وبهتانا- ثوبا اسلاميا مزيفا وهم الخوارج على الدين والخائنون للوطن.

احتفالنا - بعد أسابيع- بخمسين عاما على نصر أكتوبر العظيم هو احتفال أيضا بكل انتصار حققناه فى حروبنا من أجل الوطن. سنولى وجهنا نحو سيناء الحبيبة وقد تطهرت من دنس الاحتلال والإرهاب معا. وسنجد هناك حربا جديدة بدأناها وسننتصر فيها بإذن الله وهى حرب التعمير والتنمية التى تجعل من سيناء ومنطقة القناة قاطرة النهضة الاقتصادية. وتلك حرب أخرى لا بديل فيها عن الانتصار.

نقلا عن اخبار اليوم