محمد قناوي يكتب: «السرب».. ملحمة نسور السماء

كنا نسمع أن القوات الأجنبية تحرك جيوشها وقواتها للدفاع عن شعبها وتحميه خارج الحدود، ولكن الواقع أظهر أن الجيش المصرى هو أول من استجاب للثأر لشعبه خارج حدود الوطن، ففى فجر يوم 16 فبراير 2015 شهدت سماء مصر، انطلاق المقاتلات المصرية تجاه الأراضى الليبية لتوجه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات تنظيم داعش الإرهابى للثأر لإعدام 21 مصريا، فى مدينة درنة الليبية، والرد على هذه الفعلة الشنيعة التى تتنافى مع كافة الأعراف والأديان السماوية.

أمام هذا الحدث الكبير الذى قامت قواتنا المسلحة خلاله بالثأر للمصريين، لم تقف الدراما مكتوفة الأيادى بل سخرت إمكانياتها الفنية من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتوثيق هذه الملحمة للقوات الجوية المصرية «نسور السماء وحماة الوطن واليد الطولى للقوات المسلحة داخل مصر وخارجها»، فى مواجهة الإرهاب والأخذ بالثأر لمصريين عُزل تم قتلهم بدم بارد لتقدم ملحمة سينمائية بعنوان «السرب» هو عمل سينمائى مهم، يحكى عن إحدى بطولات الجيش المصري، التى قام بها لأول مرة فى التاريخ بعد حرب أكتوبر.

إن تسجيل بطولات الجيش المصرى فى غاية الأهمية، وتلك النوعية من الأعمال الوطنية لها وقع خاص فى قلوب المصريين، ونحن فى أشد الحاجه إلى وجودها بشكل دائم، لكونها توضح للشعب مدى التضحيات التى يقدمها الجيش المصرى وأبناؤه، سواء فى الوقت الحالى أو فى أوقات سابقة، فجيشنا له بطولات على مر العصور ومؤخرا تم تقديم جزء منها فى فيلم «الممر» وحقق نجاحا كبيرا، أما فيلم «السرب» الذى انطلق عرضه قبل أيام فتكمن أهميته فى أنه يستعرض إحدى بطولات الجيش خارج الحدود، وتلك البطولات التى تتم فى الخارج تنم عن مدى قوة الجيش المصرى، لذلك هذا الفيلم سيكون له وقع خاص فى نفوس وقلوب المصريين، فالفن أحد أسلحة القوة الناعمة، أصبح جنوده هم نجوم السينما، لردع كافة الطلقات والأسهم والصواريخ والمسماة بحروب الجيلين الرابع والخامس الموجهة نحو هذا البلد.

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وضعت على عاتقها هذه المهمة، وبدأت فى قيادة المواجهة، وكانت البداية بإنتاج العمل المبهر»الممر» ومسلسل «الاختيار1و2و3» و»هجمة مرتدة» وفيلم «الخلية» وأعمال أخرى حرّكت المياه الراكدة فى الوسط الفنى ودفعت الجميع لأن يفكر فى تقديم مثل هذه النوعية من الأعمال، التى تؤتى بثمارها الوطنية وتسكن فى قلوب الشعب وفى كل بيت بعد أن استطاعت أن تصنع نقلة جيدة بأعمال تحكى ملامح مصر وتراثها وثقافتها وتقدم صورتها الحقيقية أمام الجميع فى الداخل والخارج.

نقلا عن اخبار اليوم