مصراوي 24
اكتشف أبرز الخدمات الرقمية الجديدة في السعودية خلال 2025: ثورة تقنية تغير حياتك اليومية ماذا قدم الدوري السعودي للمحترفين للاعبين الشباب؟ فرص ذهبية لبناء نجوم المستقبل كيف تؤثر قرارات الفائدة العالمية على القروض والأسعار في العالم العربي: التغييرات الكبرى بعد خفض الفيدرالي 2025 بعد تدهور صحتها والضرب المبرح: مطالبات فورية بالإفراج عن نرجس محمدي حائزة نوبل للسلام.. ولجنة نوبل تستنكر الاعتقال لن تصدق.. ما هو سبب طلاق حسام الحسيني ونانسي بيرو؟ تعليق الدراسة غداً الثلاثاء 16 ديسمبر في شمال سيناء بسبب سوء الأحوال الجوية خالد الزعاق يوثق جريان السيول 2025 بفيديو مثير من قلب الحدث: شاهد اللحظات المذهلة بسبب غزارة الأمطار.. جامعة الملك سعود للعلوم الصحية تعلق الدراسة الحضورية وتحولها إلى ”أونلاين” في الرياض والأحساء أقوى تردد على نايل سات لاستقبال أكبر عدد من القنوات بسهولة وجودة عالية hd أفلام رعب وأكشن جديدة.. تردد قناة موفيز أفلام الجديدة على النايل سات 2025 لا تفوت المشاهدة.. تردد قناة ماجستيك دراما 2025 الجديد نايل سات بإشارة عالية لمشاهدة أقوى الأفلام العربية.. تردد قناة hebeshah الجديد 2025 نايل سات بأعلى جودة HD
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:03 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ

أحمد الخميسي يكتب: قراءة الفنجان.. بين الإعلام والإعتام.

منذ أيام قلائل صرحت ليلى عبد اللطيف، التي تقدم نفسها للإعلام بصفتها " خبيرة فلكية، ومتنبئة" بأنها تتوقع أن يتفشى في المنطقة العربية وباء شبيه بالكورونا، وتوقعت أن تتحول جنازة أحد الرؤساء خلال تشييعها إلى مسرح جريمة كبرى، وأوضحت من باب الدقة: "أننا سنشهد ذلك على شاشات التلفزيون"، وبالمرة توقعت انفصال الفنانة ياسمين عبد العزيز عن زوجها. بسم الله ما شاء الله، يعني كل شيء مكشوف لها بأصغر التفاصيل من وفاة القادة إلى انفصال الأزواج حتى مقدار المبلغ الذي سيقترضه الأستاذ حسين عبد المولى من زميله الاستاذ خلف الله في وزارة الأوقاف لتزويج ابنته. والحق أن مثل هذا الهراء لم يعد نادر الظهور للأسف. ولست ألوم السيدة الخبيرة الفلكية، المطلعة على الغيب، قدر ما ألوم الاعلام الذي يبرزها، ويقدمها كأنها تقرأ الغيب ومن ذلك قناة "الجديد" اللبنانية وغيرها. والاعلام الذي يقدم لنا هذا النوع من الدجل المجاني يقوم بالإعتام على صور ونماذج أخرى مشرفة في حياتنا، فلا يقدم لنا المصرية نوسة الجبالي أول مصرية من قصار القامة تصبح بطلة العالم في رفع الأثقال في يونيو الحالي. لماذا لا نقدم مثل تلك الفتاة ونحتفي بها بدلا من الهراء والدجل؟ انظر أيضا أنه في مارس هذا العام نجحت البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية بالعاصمة الغانية أكرا في أن تنهي الدورة بالفوز بمئة واثنتين وتسعين ميدالية فاحتلت المركز الأول وتم تتويجها باللقب القاري. هل أجرت قنوات التلفزيون لقاءات وحوارات مع أبطال تلك الدورة ؟ كيف حققوا ما حققوه؟ كيف وصلوا إلى ذلك؟ لا. لا أذكر. أما الخبيرة الفلكية فقد أفرد لها الإعلام مساحات بعد مساحات، يغازل بذلك خوف الانسان من المجهول، وتطلعه لقراءة المستقبل، كما يغازل الرواج والانتشار بتقديم ما هو شيق وجماهيري. ولست ضد أن يقدم الاعلام ما تبحث عنه الجماهير، وما تعشقه، ولكن فلنقسم المساحات على الأقل لتصبح الحقيقة أيضا بارزة، فنرى إلى جانب ليلى عبد اللطيف صورة نوسة الجبالي. والآن أسألك أيها القارئ الكريم هل قدم لك الإعلام اسم محمد محمود إبراهيم؟ هل سمعت به؟ إنه شاب من محافظة الأقصر أحد المهندسين الذين شاركوا في صناعة وتشغيل أول قمر صناعي مصري، وهو من اخترع اول حاسب آلي فائق الاداء خاص لتشغيل الاقمار الصناعية ويحمل شعار صنع في مصر! لا لم يذكره الاعلام بحرف.. قام بالتعتيم عليه!

هناك بيت شعر للشاعر العظيم رسول حمزاتوف يقول: " على نفس المسمار يعلقون القيثارة ويعلقون الخنجر". الإعلام أيضا يمكن أن نعلق عليه قيثارة تصدح بمنجزات شبابنا، ويمكن أن نعلق عليه أحاديث الخبيرة الفلكية الست ليلى عبد اللطيف على سن ورمح.